بعد حملة "زيرو كريساج"، التي أطلقها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لإثارة انتباه السلطات إلى تردي الوضع الأمني بعدد من المدن المغربية، أطلق عدد من السلفيين حملة جديدة تحاكي الأولى، أطلقوا عليها اسم "زيرو سحر"، لمحاربة السحرة والمشعودين. وكشف خالد مبروك، منسق الحملة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن حملة "زيرو سحرة"هي "حملة تعنى بتصحيح عقيدة الناس و محاربة ما يفسد إسلامهم و إيمانهم". ودعا كل من شارك في حملة زيرو ميكا، و زيرو كريساج، إلى المشاركة في حملة "زيرو سحرة"، لكونها بحسبه " تحمي المواطن من الكفر و ليس فقط من النفايات و الجراثيم و قطاع الطرق". الناشط السلفي، دعا أيضا السحرة ل"التوبة و العودة إلى الإسلام ليعزهم الله و يحفظهم من الشياطين، كما دعا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد السحرة والمشعودين". وظهر خالد مبروك، في شريط فيديو، رفقة عدد من الشباب، وهم يقومون بتنظيف إحدى مقابر أكادير من أعمال السحر والشعودة. ويظهر الفيديو، عثور نشطاء الحملة على صور لنساء ورجال بالمقبرة من بينهم خليجيون، حيث تم ربطها بأجسام غريبة بهدف السحر والشعودة. ودعا خالد مبروك، في الشريط نفسه إلى القيام ب"ثورة" ضد السحرة من خلال بعث شكايات إلى السلطات. وقال :"إن لم تقم السلطات بدورها، سنقوم نحن بإيقاف الناس ومنعهم من الدخول إليهم، ثم نقدم لهم النصيحة، فإن لم يتوبوا فإن المستقبل سيكون سيئا"، قبل أن يستدرك بقوله: "في قولنا سنقف حائلا بين السحرة والمريدين، وسنمنع الناس من الدخول عند السحرة، ليس معناه أننا سنستعمل سلطة الشارع أو أننا سنتدخل في مهام السلطات المعنية، بل معناه أننا سنذكرهم بحكم السحر في الإسلام، ومذهب الإمام مالك، في السحر و السحرة، لعل ذلك يكون سببا في توبتهم و ترك ارتكاب هذه الجريمة التي يحرمها الشرع و يعاقب عليها القانون".