وجّه وكيل الملك بالرباط، تهمة إهانة موظف، لعبدالإله المنصوري، عضو هيئة صيادلة الجنوب، وصهر فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، مقررا متابعته في حالة سراح حيث من المقرر عقد أول جلسة محاكمة له يوم 28 يناير المقبل بالرباط بحضور بقية الصيادلة الذين حررت لهم الشرطة محاضر. وكان المنصوري، قضى ليلة كاملة رهن الحراسة النظرية في ولاية الأمن بالرباط، يوم الأربعاء، قبل أن يعرض على وكيل الملك، أول أمس الخميس، الذي قرر متابعته في حالة سراح. وكان بقية الصيادلة الذين كانوا مع المنصوري قد أُفرج عنهم، بعدما حُرِّرت لهم محاضر من طرف الأمن. وتركزت أسئلة وكيل الملك للمنصوري حول ما وقع من تهجم على وزير الصحة الحسين الوردي، وخاصة العبارة التي قيل إنها صدرت عنه، تجاه الوزير، حين قال له «أنت وزير آخر الزمان»، في حين نفى المنصوري أن يكون تهجم على الوزير، متهما الأخير بأنه هو الذي سبّه بكلام نابٍ باللغة الفرنسية. ولا يُعرف ما إذا كان وكيل الملك سيتابع أيضا بقية الصيادلة الذين حررت لهم محاضر. وفي هذا السياق، قال عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس هيئة صيادلة الجنوب، التي تنوي الحكومة حلها، إن وكيل الملك استمع له رفقة بقية الصيادلة، لكن لم تُوجه له أي تهمة، وقال «ننتظر جلسة المحاكمة لنعرف هل سيتم الاستماع لنا كشهود أم كمتهمين»، وحول الأسئلة التي وجهت له ولزملائه قال «معظم الأسئلة تركزت حول ما إذا كان عبدالإله المنصوري قال للوزير الوردي «أنت وزير آخر الزمان». وأكد المنفلوطي، أنه أخبر وكيل الملك رفقة زملائه، بأن وزير الصحة، هو الذي سبّ المنصوري، بكلام ناب باللغة الفرنسية مشيرا إلى أن وزير الصحة، وهو يسلم على الصيادلة ضاحكا في ردهة البرلمان، قال له عبدالإله المنصوري، إن قراره بحل هيئة صيادلة الشمال والجنوب، غير ديموقراطي وغير دستوري، رد عليه الوزير بعبارة نابية باللغة الفرنسية، نافيا من جانبه أن يكون تلفظ بعبارة «أنت وزير آخر الزمان». هذا، كما كشف المنفلوطي عن جهات عديدة مسؤولة تدخلت في هذا الموضوع، لفتح تحقيق، نافيا أن يكون قد حدث أي تعنيف للوزير من طرف الصيادلة. لكن تحقيقات الشرطة، التي استمعت للشهود، تضمنت تلفظ المنصوري بعبارة «وزير آخر الزمان» في حق الوردي، داخل البرلمان. من جهة أخرى، أعلن المنفلوطي عن تنظيم صيادلة الجنوب لندوة صحافية يوم الاثنين المقبل بالدار البيضاء لكشف حقيقة ما جرى. وقال إن الصيادلة سيتابعون بدورهم وزير الصحة أمام القضاء بتهمة السب. وبخصوص قرار حزب الأصالة والمعاصرة طرده من الحزب، رفقة زميل آخر له، عبر المنفلوطي عن أسفه، وقال «لقد تسرع الحزب بطردي دون الاتصال بي والاستماع إلي»، واصفا قرار طرده بأنه «خطأ»، وقال متوترا «لا يشرفني أن أبقى في هذا الحزب».