كشفت أرقام مثيرة حصل عليها "اليوم24″، جزءا من العدد المهول للمقاتلين المغاربة، الذين لقوا حتفهم في سوريا، ما بين 2012 و2016، دفاعا عن راية التنظيم الإرهابي "داعش". الأرقام، التي أعدها "المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف"، تكشف لأول مرة أن عدد قتلى الدواعش المغاربة المنحدرين، من محور تطوان-مارتيل-الفنيدق-المضيق، بلغ في أربع سنوات 46 قتيلا. ومن أبرز الدواعش المغاربة، عبد العزيز المحدالي، الملقب بأبي أسامة المغربي، ومحمد حمدوش (قاطع الرؤوس) الملقب بكوكيتو، وحاتم حلاوة (لاعب كرة القدم)، ومراد الدرداري (أستاذ وعضو تنسيقية معطلين)، ومحمد التطواني، موظف بالمحكمة الابتدائية بتطوان. الأرقام توضح، أيضا، أن أكبر عدد القتلى ال46 ينحدرون من مدينة الفنيدق ب24 قتيلا، متبوعة بمدينة تطوان ب17 قتيلا، ومدينة مارتيل ب4 قتيل، وقتيل واحد من المضيق. أكثر من ذلك، توصل "اليوم24″، بمعلومات عن الطريقة التي لقوا بها حتفهم، إذ أن 34 قتيلا من أصل 46 لقوا مصرعهم في المواجهات، بينما لم يتجاوز عدد الانغماسيين (الانتحاريين) 7 قتلى، في حين تمت تصفية الداعشي المغربي، عبد العزيز المحدالي، المنحدر من الفنيدق (29 ربيعا) في شتنبر 2013. كما تبين كذلك المعلومات، أن سنة 2016 سجلت أكبر عدد القتلى ب15 قتيلا، فيما سقط 9 قتلى سنة 2015، و12 قتيلا سنة 2014، و4 قتلى في 2013، وواحد في 2012. وتفيد المعطيات أيضا، أن 24 من أصل 46 قتيلا التحقوا بتنظيم داعش في سوريا سنة 2013، فيما سجلت سنة 2012 ملتحقَين و6 سنة 2014 و7 سنة 2015، فيما لم يقتل أي من الملتحقين بالتنظيم الإرهابي، سنة 2016.