تحول المقاتلون الدواعش المغاربة ال800، الذين سافروا إلى سوريا والعراق، إلى أكبر ضحايا التنظيم الإرهابي "داعش"، بسبب استعمالهم بدرجة أولى ك"انتحاريين"، على عكس مقاتلين آخرين الذين يبعثون إلى جبهات القتال، كما تحولت ليبيا إلى الوجهة الجديدة للدواعش المغاربة، الذين حصلوا على ما يسمى "تزكية الالتحاق بالتنظيم" من أحد معارفهم من "قدماء داعش". هذه المعطيات أكدها ل"أخبار اليوم" محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن "مغربيا يدعى محمد لزعر (39 عاما) ينحدر من مدينة الفنيدق (شمالي المغرب) لقي مصرعه بسوريا". وأَضاف، ان "أسرة لزعر القاطنة بحي المرجة بالفنيدق، تلقت اتصالا يخبرها عن مقتل ابنها في عملية انتحارية بسوريا". محمد بنعيسى، قال :"إننا نشهد بداية نهاية ظاهرة المقاتلين المغاربة في سوريا والعراق بعد أن لقي أغلبهم حتفهم". وأوضح أن "ليبيا تحولت إلى الوجهة الجديدة للجهاديين المغاربة الراغبين في الالتحاق بداعش"، مبرزا أن بعض المقاتلين المغاربة في سوريا "ينصحون، بعض أنصارهم في المملكة بالتوجه إلى ليبيا، بدل سوريا بعد الحصول على التزكية من أحد المقاتلين الدواعش القدمى". وأشارت مصادر، من الفنيدق إلى أن الداعشي المغربي التحق بتنظيم داعش بسوريا قبل ثلاث سنوات، وهو متزوج من سورية وله معها طفلان، وكان يعمل مساعد تاجر بسوق المسيرة بالفنيدق. وعلى صعيد متصل، كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن "العديد من المغاربة الذين يقاتلون في صفوف داعش لقوا مصرعهم، منذ أكتوبر الماضي، أبرزهم قاطع الرؤوس الملقب بكوكيتو الذي ينحدر من نفس المدينة، ولاعب كرة القدم المغربي داخل الصالة، حاتم حلاوة، والذي ينحدر من مدينة تطوان، وأستاذ سابق يدعى مراد الدرداري من نفس المنطقة".