قتل "داعشي" مغربي بسوريا خلال تنفيذه عملية انتحارية ضد الجيش السوري، الأربعاء الماضي. الشاب المغربي التحق ب"داعش" قبل ثلاث سنوات، لكن ليس من المغرب، بل من دولة قطر حيث كان يعمل، ويبلغ من العمر 27 سنة، وقد قتل بعدما استهدف رطلا عسكريا سوريا بمدينة الزور، في عملية انتحارية تنضاف إلى عمليات أخرى نفذها مغاربة ينتمون للتنظيم الإرهابي. وينحدر الانتحاري المغربي من حي القابلية في مارتيل بالشمال. وقبل عشرة أيام من تنفيذ هذه العملية الانتحارية، لقي شاب مغربي آخر، ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة ب"داعش"، مصرعه متأثرا بالجروح التي تلقاها في مواجهات على الأراضي السورية. وأشارت المعلومات التي نشرها "اليوم 24″ إلى أن الأمر يتعلق بمحمد الصالحي، ابن مدينة تطوان، يبلغ من العمر 28 سنة، التحق بصفوف الجهاديين في "تنظيم الدولة" قبل سنة من الآن. وقال محمد بنعيسى رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، ومراقب لحركة الجهاديين المغاربة في سورياوالعراق، في حديث مع "اليوم24′′، إن الصالحي قُتل في المعارك الحامية التي تشهدها الأراضي السورية. وأكد بنعيسى في حديث سابق مع الموقع، أن عدد المغاربة الملتحقين بصفوف المقاتلين في "داعش"، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و38 سنة، بلغ خلال الثلاثة أشهر الأخيرة 18 شخصا، إذ التحق بصفوف الجهاديين في سوريا ثمانية مقاتلين شهر يوليوز الماضي، مقابل ثلاثة في شهر غشت، وسبعة في أكتوبر الماضي. ويذكر أن إحصائيات حديثة لوزارة الداخلية تقدر أعداد المغاربة المقاتلين في صفوف الجماعات الإرهابية ب1505 مغربي، من بينهم 224 معتقلا سابقا في إطار قضايا الإرهاب، و719 شخصا يقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".