كشف تحقيق مثير وحصري أجرته صحيفة «إلباييس» الإسبانية، ونشرته امَس الأحد، بناء على تقارير أمنية سرية، معطيات جديدة عن العدد الحقيقي للمقاتلين المغاربة، الذين كانوا يستقرون في إسبانيا قبل أن ينضموا إلى صفوف داعش في العراق والشام، ولقوا حتفهم هناك؛ علاوة على عدد الدواعش الإسبان من أصول مغربية الذين قتلوا، أيضا، في مختلف جبهات القتال أو كانتحاريين. أكثر من ذلك، فالتحقيق أماط اللثام عن هويات كل هؤلاء المغاربة المتوفين- المولودين في المغرب أو إسبانيا. في هذا الصدد، أشار التحقيق بالتفصيل إلى أن عدد الدواعش المغاربة، الذين كانوا يقيمون في إسبانيا –دون الحصول على جنسيتها- قبل أن يسافروا إلى سوريا ويلقون حتفهم هناك بلغ 16 قتيلا، وهم: إسماعيل أفلاح، وكريم بن لعجيبة، ورضوان بن صبيح، وعبد اللطيف شموت، وعبد اللطيف المتوبي، بلال الخلقي، عبد اللطيف المرابط، وعبد الله مفتاح الأشرفي، مصطفي أناصر، محمد قطوبي، مصطفى أولكور، وأيوب الطريبق، وجواد توفيق، والحاج التابعي، محسن مشيحيدان، يوسف مونبريكتوب. كما بلغ عدد الدواعش الإسبان من أصول مغربية، الذين لقوا حتفهم هناك 9 قتلى، وهم: محمد إخلاف، ومصطفى محمد العياشي المعروف ب«بيتي»، سائق الطاكسي رشيد حسين محمد الملقب «وابي»، ومصطفى محمد «تافو»، ومحمد عبد السلام محمد، ويونس أحمد محمد، ومحمد الملاح داباس، ومحمد الورياشي داداش، وحمزة محمد عبد السلام (التسعة كلهم من مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، فقط محمد إخلاف مولود بتطوان وحامل للجنسية الإسبانية). في السياق نفسه، بيّن تحقيق «إلباييس» صعوبة كبيرة في التعرف على 4 جهاديين كانوا يقيمون في إسبانيا قبل أن يلقوا حتفهم في سوريا دفاعا عن راية البغدادي، من بينهم المغربي محمد إخلاف، المزداد بمدينة تطوان، ذو ال39 سنة، والمتزوج من إسبانية تسمى دولوريس إدالغو. كما أن محمد إخلاف هو الوحيد من بين القتلى، الذي ولد في المغرب وحصل على الجنسية الإسبانية. من جهة أخرى، أشار التحقيق إلى أن أغلب المقاتلين الأجانب المغاربة الذين لقوا حتفهم في مناطق النزاع في سورياوالعراق خرجوا من مدن إسبانية مثل العاصمة مدريد وأليكانتي، بالإضافة إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وسبق للسلطات المغربية أن كشفت عدد المغاربة الذين يقاتلون في سورياوالعراق، والذي بلغ 1350 شخصا، وأن 286 منهم لقوا حتفهم هناك، وأن السلطات الأمنية اعتقلت 128 منهم خلال عودتهم إلى البلاد، علما أن تقريرا صدر عن وكالة الإحصائيات «بانتا بوليس» الأمريكية كشف أن عدد المجاهدين من المغاربة الذين لقوا حتفهم في سوريا منذ انطلاق شرارة الحرب بين نظام بشار الأسد والجماعات المسلحة يقدر ب412 قتيلا ضمن 9910 من مجموع عدد القتلى الأجانب.