بعد الضجة التي أثارها موضوع تقدم الحبيب الشوباني، القيادي في حزب العدالة والتنمية ورئيس جهة درعة تافيلالت بطلب كراء قطعة أرضية مساحتها 200 تابعة للجماعة السلالية المعاضيض بأرفود، خرج الشوباني عن صمته نافيا عنه تهمة استغلال النفوذ. وقال الشوباني في تصريح معمم "إن اتهامه باستغلال النفوذ كلام غير أخلاقي وغير مسؤول، الهدف منه تصفية الحسابات السياسية و"تخلاط العرارم". وأوضح الشوباني أنه تقدم بطلب لكراء القطعة الأرضية في احترام تام لكل المساطر القانونية ولم يستغل النفوذ. وقال "إن طلب كراء الأراضي إجراء عادي يتم وفق مسطرة قانونية عادية. تقدمنا بالطلب للمصالح المختصة كباقي المستثمرين. منذ شهر مارس 2016 . لم نتلق جوابا لحد الساعة"، مضيفا أن كل التلفيقات الأخرى دوافعها سياسوية مرتبطة بإعلام التحكم البئيس وبسعار 7 أكتوبر". وتابع الشوباني "مشروعنا نوعي في طبيعته..يقوم على زراعة نبتة مطورة تكنولوجيا وتمكن، في مناخ قاحل وصحراوي، من إنتاج مادة علفية تعطي 200 طن في الهكتار الواحد. هو مشروع مندمج لإنتاج الأعلاف في منطقة يعاني فيها الفلاح من خصاص كبير لتغذية ماشيته"، مشيرا إلى أن المشروع مشغل لعشرات التقنيين واليد العاملة، ويمثل نموذجا للمشاريع التي تربط بين البحث العلمي و التنمية". وزاد "الذين يستغلون النفوذ ويسطون على الأراضي ويفسدون في الأرض ولا يصلحون، لا يقدمون طلبا عاديا كباقي المواطنين وينتظرون شهورا وهم في موقع القرار في الجهة". وقال "نحن نفهم لماذا يحاربوننا بمثل هذه الفقاعات الإعلامية ذات الأثر العكسي: لأننا نشبه عموم المواطنين، لا نتميز عنهم بشيء، لا نستغل المواقع، ولا نخرق القانون، ونتصرف بشكل عادي في توفيق تام بين المصالح المشروعة والانضباط الصارم للقانون. هذا النموذج مزعج ..لأنه ينسف صورة زائفة لنوع من المسؤولين يقومون بالعكس تماما". هذا ولم يقنع عددا من أعضاء حزب العدالة والتنمية، خاصة الشباب منهم برد الشوباني، وطالبوا هيئات الحزب بمعاقبته. واستحضر عدد من نشطاء شباب البيجيدي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك توجيهات الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران بضرورة فصل التجارة عن السياسة، متسائلين عما إذا كان الشوباني ذهب لدرعة تافيلالت من أجل تسيير شؤون الجهة أم للاستثمار. وقال عبد المنعم بيدوري، أحد شباب العدالة والتنمية ومستشار جماعي بالمحمدية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "الشوباني اسم يقترن بالفضائح دائما". من جهته، كتب عادل الصغير، قيادي بشبيبة المصباح "الشوباني كيخربق، لأنه لم يستحضر كونه رئيس الجهة وليس مواطنا عاديا يتقدم بطلب عادي، ومناضلو العدالة والتنمية هم أول من رفض هذا السلوك". وأجمع عدد من نشطاء حزب العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على ضرورة محاسبة الشوباني وعرضه على الهيئات المسؤولة داخل الحزب.