كشفت مصادر حسنة الإطلاع ل"اليوم24″، ان العشرات من النساء الحوامل، اللواتي يقصدن دار الولادة بالمركز الصحي بجماعة بني وليد بضواحي تاونات، لتشخيص وتتبع وضعية حملهن، يصطدمن بغياب آلة التشخيص، التي سبق تزويد المركز الصحي بها. وحسب مصادر محلية، غياب آلة الفحص، أجبر النساء الحوامل، على تحمل عناء السفر إلى مدينة فاس، وفي أفضل الأحوال التوجه إلى المستشفى الإقليمي، بمركز تاونات، من أجل التشخيص. وقال زوج رافق زوجته الحامل، إلى المركز الصحي بجماعة بني وليد، ل"اليوم24″، إن الطبيبة المكلفة بتشخيص ومعاينة حالة النساء الحوامل، رفضت إجراء فحص بالصدى لزوجته، بدعوى عدم توفر المركز الصحي على آلة التشخيص، علما أن جل ساكنة الجماعة، على اطلاع بالتجهيزات الطبية التي استفاد منها المستوصف المحلي، وعلى رأسها آلة التشخيص بالصدى. وفي السياق ذاته، أكد مواطن للموقع، أن طبيبة المركز الصحي قامت، قبل يومين، بإجراء فحص بالأشعة لحامل، بعد توسط أحد الأشخاص لها، في الوقت الذي تقابل باقي النساء الحوامل، بكون المستوصف "لا يتوفر على آلة تشخيص الحمل". من جهته، قال مصدر من المركز الصحي، لجماعة بني وليد، إن "المشكل المطروح لا يتعلق بآلة التشخيص في حد ذاتها، وإنما بالإطار الطبي المتخصص، ذلك أن الأطر العاملة بالمركز الصحي لا تتوفر على شهادة أو تكوين في المجال، وهذا ما يجعل العمل بالجهاز الطبي متعذرا". واقر المصدر نفسه، بتوفر المركز الصحي الجماعي، على آلة التشخيص، التي ظلت مخزنة بغرفة مجاورة لمكتب الطبيب الرئيسي، في انتظار تعيين من يقوم بتشغيلها. وفي سياق آخر، يشتكي العشرات من المواطنين بدواوير بني كزين والكورنة وباب مسيلة وفناسة، من رفض المسؤولين بالمركز الصحي ببني وليد، استقبالهم، بدعوى ضرورة توجههم إلى المراكز الصحية التابعين لها.