في تطور جديد لقضية اقتحام القنصلية الإسبانية، سابقاً، بسيدي إفني، جنوب البلاد، أصدر المقتحمون بيانا من السجن المحلي بتزنيت، يعلنون فيه تنفيذهم "إضرابا أوليا" عن الطعام، مدته 48 ساعة، يومي 3 و4 من شهر غشت الجاري. ويأتي إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على ما قالوا عنه "موافقة القنصلية الإسبانية بأكادير على تدخل السلطات بمدينة إفني في حقهم، قبل معرفة أسباب ودوافع مطالبهم المشروعة". وبذلك، أفاد ياسر النجاجي، ناطق باسم عائلات المعتقلين، ل"اليوم24″، ان البيان جاء بشكل "شفوي"، من داخل السجن، وكتبته العائلات. وأوضح ما أن معنويات المعتقلين عالية جداً، وبأن "مطلبهم ليست الحرية في حد ذاتها، بل هم متمسكون بالحقوق التي اقتحموا القنصلية من أجلها، وهي تسوية ملفات ساكنة سيدي إفني في علاقتها مع الإدارة الإسبانية"، بحسب تعبيره. وكانت السلطات الأمنية، قد أحالت المتهمين على وكيل الملك بابتدائية تزنيت، منذ 26 يوليوز، وأجلت جلسة محاكمتهم إلى الرابع من غشت الجاري، وتتم متابعة م.أ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بتهم "التحريض على العصيان، والعصيان، والإهانة والعنف في حق رجال القوات العمومية، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، وانتهاك حرمة مسكن، والمشاركة في ذلك". ويتابع السبعة المتبقون بتهم، "العصيان، والإهانة والعنف في حق رجال القوات العمومية، وتخريب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، وانتهاك حرمة مسكن والمشاركة في ذلك".