لازالت ردود الأفعال حول نكتة أبو زيد مستمرة حيث دخل على الخط العالم المقاصدي أحمد الريسوني ، ليدافع عن المقرئ أبو زيد الادريسي معتبرا أن وصف أبوزيد للامازيغ بالبخل، "هو مجرد طُرفة مجهولة الاسم والهوية، مجهولة الزمان والمكان". وأضاف: ( كنا نعتقد أن أصحاب المعركة الكبرى ضد نكتة أبو زيد هم أصحاب قضية، وأصحاب فكر أو فكرة، وأصحاب مشروع مشروع، فإذا بضاعتُهم ليست سوى التفاهة والوقاحة والإفلاس والهرولة إلى الحضيض. )٫ وأكد الريسوني على أن أبوزيد كثيرا ما يحكي طرائف ساخرة و لاذعة عن منطقته وعشيرته" ونضحك جميعا، وربما نستفيد منها ونتثقف بها "، مضيفا إن جميع المغاربة يتبادلون النكت الساخرة، ويمزحون بها ويمرحون، ويتسلَّوْن ويضحكون. "عندنا مئات النكت، تتقاذف بها القبائل المتجاورة، وتتبادلها المدن غير أن الأمثال والنكت الشعبية غالبا ما تتسم بمبالغاتها وتعبيراتها الكاريكاتورية المشوقة المضحكة". وأوضح عالم المقاصدي أن هذه النكت الشعبية تحتاج إلى فحص وتحليل ودراسة، بعلم وعقل وسعة أفق، بعيدا عن ثقافة الحقد والعنصرية، وأساليب التحريض والشيطنة.