تمكن السلطات الإسبانية من تفكيك شفرة أسرار عائلة مغربية مقيمة بإسبانيا ترسل أموالا إلى داعش بشكل منتظم في إطار "مركز تمويلي لداعش على المستوى العالمي"، بعد اعتقال شقيقين مغربيين بمدينة خيرونا (كتالونيا)، فجر اليوم الأربعاء، بتهم تمويل داعش والتجنيد والاستقطاب لصالحه، علاوة على الاشتباه أيضا في إرسالهما مقاتلين أجانب لتعزيز صفوف التنظيم الإرهابي بسوريا. هذا وتكشف تسريبات التحقيقات أن الأمر لا يتعلق فقط بالشقيقين الموقوفين، بل بأفراد آخرين من الأسرة بعد الإشارة إلى تورط "شقيق ثالث" لهما في تمويل داعش بالمال. وتشير الأبحاث إلى أن "الشقيق الثالث" سافر في وقت سابق إلى سوريا للالتحاق بداعش رفقة زوجته وطفليه، غير أن المحققين الإسبانيين يرجحون أن يكون الشقيق الثالث لقي حتفه في إحدى المعارك بسوريا. على صعيد متصل، كشفت مصادر إسبانية أنه "لأول مرة في إسبانيا تؤكد التحقيقات وجود أدلة ملموسة تبين استعمال تحويلات من أوروبا من أجل تمويل داعش" بعد اعتقال الشقيقين المغربيين واللذان كانا يرسلا في الشهور الأخيرة تحويلات بشكل منتظم تحت هويات مزيفة إلى سوريا والعراق من أجل تمويل داعش ونشاطاتها، في إطار "مركز تمويل اقتصادي لداعش على المستوى العالمي". كما يتابع المغربيان بتهم الاشتباه في "استقطابهما لعشرات الأشخاص (مغاربة وإسبان) عبر رسائل راديكالية، علاوة على نشر عبر الأنترنت فيديوهات لمقاتلي داعش"، أكثر من ذلك، فالحرس المدني الإسباني "لا ينفي إمكانية أن يكون المواطنان المغربيان نظما سفر جهاديين في وقت سابق إلى سوريا انطلاقا من إسبانيا"، حسب "كادينا سير".