كشفت تقارير إسبانية كاتالونية، اليوم الخميس، عن تفاصيل مثيرة حول العائلة المغربية التي تم اعتقال اثنين من أبنائها، عبدالحق الجيلالي (33 ربيعا) وعمر الجيلالي (22 ربيعا)، بمدينة "خيرونا" بإسبانيا، أمس الأربعاء، بتهم "تمويل داعش والاستقطاب والتجنيد لصالحها". وحسب ما أفادت به صحيفة "البانغوارديا" الكتالونية، فان الابن الثالث للأسرة، البشير الجيلالي، الذي التحق بصفوف داعش بسوريا، عبر تركيا في فبراير الماضي، رفقة زوجته المغربية وطفليه، تم ترحيل جثمانه إلى مسقط رأسه بطنجة، بعد أن لقي حتفه في جبهات القتال بسوريا. وأوردت الصحيفة، نقلا عن مصدرها الأمني، أن زوجة الجهادي المغربي، البشير، توجد حاليا رفقة طفليها بالمغرب، على الرغم من الاعتقاد بأنها بسوريا. وعلى صعيد متصل، كشف المحققون الإسبان أنه تم حجز، عند اقتحام شقتي الجهاديين المغربيين المشتبه فيهما، أكثر من 90 ألف درهم، كانا على وشك إرسالها على شكل تحويلات إلى التنظيم الإرهابي داعش بسوريا، في إطار مركز دولي لتمويل داعش. واوضحت التقارير الصحفية الاسبانية، ان المغربيين يخصصان تقريبا، منذ شهور نصف راتبهما الشهري لإرساله إلى داعش. وأفادت ان عبدالحق الجيلالي، يشتغل رساما في أحد المصانع للحافلات، وعمر يشتغل بائعا في أحد الأسواق الصغيرة. كما أشاروا إلى أن كل أفراد الأسرة كانوا على علم بتلك التحويلات التي تُرسل إلى سوريا، لكنهم برروا ذلك بكونها كانت موجهة إلى ابنهم البشير الذي سافر إلى سوريا لمساعدته على الحياة هناك، غير أن السؤال المطروح هو كيف تستمر تلك التحويلات بعد دفن العائلة جثمانه بمدينة طنجة؟ ومن جهتها، أوضحت صحيفة "ألبيريوديكو" الكتالونية، نقلا عن صاحب نادي للفنون الحربية بخيرونا، أن الشقيقين المغربيين كانا يترددان عليه قائلا: "بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها عبدالحق إلى المغرب تغيّر، إذ إنه شرع في نشر محتويات مشبوهة باللغة العربية على الفيسبوك، كما انعزل عن المجموعة وبدأ يتمرن لوحده"، مضيفة أنه "كان ينوي السفر إلى سوريا مع طفليه، أيضا، سيرا على نهج شقيقه البشير".