اتهم عبد القادر الكيحل، البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حكومة عبد الإله بنكيران، ب"معاداة البرلمان"، وذلك بسبب "رفضها" إدخال تعديلات على القوانين الانتخابية. الكيحل، الذي كان يتحدث، خلال جلسة تشريعية في الغرفة الأولى، اليوم الأربعاء، اعتبر أن الأجواء، التي تم فيها تدارس القوانين الانتتخابية "لم تكن عادية، ولم تعرف الزخم نفسه، الذي عرفته باقي القوانين التنظيمية"، ليخلص على هذا الأساس إلى أن "الحكومة اختارت أن تعادي البرلمان، لكونها لا تقبل أي تعديلات من الأغلبية أو المعارضة على هذه النصوص". وشدد القيادي، في حزب الميزان، على أن مشاريع القوانين الانتخابية "لم تعرف إجماع النواب، لأن القضايا المطروحة كانت أساسية". وأكد الكيحل، في هذا السياق، قائلا :"ليست هناك إرادة واضحة لرفع تمثيلية المرأة في مجلس النواب". د وأفاد ان الأمر نفسه، بالنسبة إلى تمثيلية الجالية في الانتخابات، والتي رأى أن التبريرات، التي قدمتها الحكومة، بخصوص عدم تفعيلها حاليا انها "غير مقبولة". وفيما يتعلق بالعتبة، اعتبر المتحدث نفسه أنه "ليس طبيعيا أن يتم تخفيضها من 6 إلى 3 في المائة في ظرف خمس سنوات، ولم نر بعد نتائج التجربة". ولم يفوت الكيحل الفرصة، دون أن يعرج على "المواجهة" بين الداخلية، وحزب الميزان بسبب تجريد البرلمانيين من مقاعدهم. ولفت الانتباه إلى أن حزب الاستقلال، سعى إلى "تنقية الأجواء، من خلال المطالبة بحذف الفصل 88، الذي يخول العمال الطعن في نتائج الانتخابات". وقال :"لا يمكن أن تكون الداخلية الخصم والحكم، ولا خصما سياسيا للأحزاب، إذ تتوفر على آليات أخرى، وكذا القضاء الزجري، لكن القضاء الدستوري يجب أن يبقى بين الأحزاب السياسية".