قالت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" أنها رصدت أشكال مرسومة فوق الكُثبان الرملية على سطح كوكب المريخ، تُشبه تماما "شفرة مورس" المُكونة من نقط وشُرط التي تُستخدم في إرسال الرسائل التلغرافية. وأوضحت الإدارة بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد مثل هذه الأشكال على سطح المريخ، لكن حقل الكثبان الأخير الواقع قرب القطب الشمالي للمريخ، يظهر تفاصيل أوضح من المعتاد. وأشارت "ناسا" في بيان لها أن هناك ما يجعل الشكل المُكتشف حديثاً فريداً من نوعه، وذلك لأن الكُثبان وجدت داخل منخفض طبيعي دائري، مما يعني أن هناك كمية محدودة من الرمال التي يمكن دفعها إلى الخارج بواسطة الرياح. وأوضح البيان أن الصور المنشورة لما يُشبه الشفرة قد تم أخذها في شهر فبراير بواسطة المركبة الفضائية "مارس ريكونيسانس أوربيتر" الخاص بناسا. ورجح خبراء من ناسا أن تكون تلك الرسومات عبارة عن شذوذ طبوغرافية، تشكلت بسبب تأثير الكويكبات القديمة وساعدت في تشكيل هذه الرسمة، وأنها ليست رسالة. و"شفرة مورس" هي عبارة عن شفرة حرفية تُستخدم في إرسال المعلومات التلغرافية، باستخدام تتابعات قياسية من عناصر طويلة وقصيرة تعبر عن الحروف والأرقام والعلامات والحروف الخاصة الموجودة في الرسالة، ويمكن تكوين تلك العناصر الطويلة والقصيرة المعروفة بالشرطة والنقطة عن طريق صوت أو علامات أو فتح وغلق المفاتيح وهما مشهورين على أنهما نقاط وعلامات مائلة. ويُذكر أن المركبة الفضائية "مارس ريكونيسانس أوربيتر"، هي مركبة مدارية لاستكشاف المريخ، كانت قد أطلقت في 12 أغسطس 2005، يبلغ وزنها طنين وتعد أكبر مركبة فضائية على الإطلاق يتم ارسالها إلى المريخ، مزودة بأحدث التقنيات والآليات اللازمة للقيام بتصوير دقيق ومسح شامل لسطح المريخ، ستحاول معرفة المدة التي وجد فيها الماء في المريخ، وما إذا كانت به حياة يوما ما، وما إذا كان يمكن اقامة موقع بشري على سطحه، وتستطيع أجهزة الكاميرا التي تحملها المركبة نقل صور فائقة الوضوح ست مرات أعلى من