اضطر مفتش شرطة يعمل ضمن فرقة الأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، لمنطقة بني مكادة بطنجة، ليلة الأحد /الاثنين، إلى إشهار مسدسه، وإطلاقه للرصاص، لمواجهة مبحوث عنه يوصف ب"الخطير"، أشهر سيفين من الحجم الكبير، في وجه فرقة أمنية قدمت من أجل اعتقاله. وحسب معطيات مستقاة من مصدر أمني مطلع، فقد انتقلت فرقة الأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية ببني مكادة، إلى عين المكان، بعد تلقيهم نداءات واتصالات من مواطنين يشتكون عربدة شخص مبحوث عنه ومعروف باعتداءاته المتكررة على المواطنين وسطوه على ممتلكاتهم، وذلك بالقرب من مسجد "السيد الأمين" بحي ببني مكادة، حوالي الساعة الثانية والنصف من ليلة الأحد الاثنين. وعمد البحوث عنه، لتكسير سيارات المواطنين واعتراض سبيل المارة، بواسطة سيف من الحجم الكبير، مستغلا عودة المواطنين إلى منازلهم لتناول وجبة السحور، وكذا توجه المصلين إلى المسجد، لأداء صلاة الصبح. وبرر مسؤول أمني، على استعمال السلاح الوظيفي، للأمن، في اتصال مع "اليوم 2" قائلا: "كيف يمكن أن تواجه شخصا وهو يكسر سيارات المواطنين ويشهر سيفين في وجه رجال الشرطة". وفور وصول عناصر فرقة الأبحاث إلى عين المكان، وجدوا المبحوث عنه، يباشر اعتداءه على مواطن بهدف السطو على ما بحوزته، وعندما حاولوا تطويقه لشل حركته بهدف اعتقاله، أشهر سيفين من الحجم الكبير في وجوههم، وشرع في تهديدهم بالهجوم عليهم إذا اقتربوا منه، ما اضطر أحد عناصر الفرقة وهو أمني من درجة مفتش شرطة، إلى إشهار مسدسه، وإطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء. الأمر الذي دفع المطلوب، يسارع إلى الفرار في الاتجاه المعاكس، لتحاول عناصر الشرطة تعقب المطلوب ومطاردته، لكنه تمكن من الفرار، حيث أسفرت العملية عن إصابة رجل أمن بجروح بليغة، بعدما صدمته سيارة أثناء مطاردته للمجرم، ليتم نقل الشرطي إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة.