خلال استقباله في حلقة ضيف ومسار بقناة فرانس 24 تحدث عبد الإله بن كيران عن السنوات الاولى لطفولته عن التربية المزدوجة التي تلقاها في اسرة كان يقود دفتها اب محافظ ملتزم مهتم بحفز القرآن و أداء الصلوات في المسجد وام كانت متفتحة تحضر لقاءات حزب الاستقلال٫ و كانت مناضلة بمعنى الكلمة ٫ عكس الاب الذي كان يفضل الظل ، وكانت الأم سبب دخوله إلى المدارس العصرية ، وبعد ذلك التحق بالعمل النضالي منذ نعومة اظفاره ، وأسس الجماعة الاسلامية٫ التي كانت سرية وترأسها منذ 1986 إلى 1994 بعد خروجه من الشبيبة الاسلامية التي كانت ملاحقة بالمتابعات الامنية ، وبعد مراجعة الاوراق في الجمعية الاسلامية والتساؤل حول ما تم تحقيقه في الساحة قامت هذه الاخيرة بمراسلة جميع الجهات التي لها نفس التوجه ليتم تأسيس حركة التوحيد والإصلاح وترأسها احمد الريسوني سنة 1996 ، والتي كانت لبنة لتأسيس حزب العدالة والتنمية٫ وتذكر بنكيران قائلا " مؤتمرنا الوطني الأول لحزب العدالة والتنمية لم يكلف سوى 70 الف درهم مقابل حضور 700 شخص" وفي 12 مارس 2000 زعزع موقف الحزب ازاء مشروع ادماج المرأة في التنمية الراي العام وباقي التنظيمات الحزبية بحيث دعا إلى مسيرة في الدارالبيضاء حضرها مليون شخص٫ وكان ذلك "ترمومتر " حقيقي لشعبية الحزب آنذاك في مشهد سياسي مضطرب استطاع الحزب مجاراته والحصول على مقاعد مهمة بالجماعات والبرلمان. وبخصوص ما يدور في الجوار٫ فالربيع العربي وصل المغرب ولكن بنكيران قال عنه " نحن مغربناه كما مغربنا الشاي الصيني " واستطعنا التعايش مع المد الذي اجتاح الدول العربية وليس فقط الثورات بل فيها حتى المد الديني المتطرف " وخاصة وأن الذين نزلوا إلى الشارع لم يحددوا سقف الاصلاح والدليل هو خروج الرميد الذي نزل إلى الشارع وانسحابه بعد رفض وضع سقف للخرجات ، وهو مادفع الحزب إلى الخروج إلى الساحة وفتح نقاش وطني تحت شعار " مختلف مطالب الاصلاح مقبولة و المغامرة بالملكية مرفوضة "وهو ماوعاه الشعب المغربي حسب بنكيران. وعن الوضع السياسي الراهن وتضارب مؤشرات النمو بين أحزاب الاغلبية التي ترسم للمغاربة واقعا ورديا وبين معارضة شرسة ترسم واقعا سوداويا للوضع٫ فقال بنكيران " منذ 3 يتاير 2013 إلى 11 اكتوبر 2013 عشنا 10 اشهر من الارباك وحاول حميد شباط ان يربك المشهد السياسي ، و ربما كان يريد رئاسة الحكومة" وبالتالي فعمر الحكومة الافتراضي هو سنتين والحقيقي هو سنة واحدة بعد ان استأثر شباط بالسنة المتبقية ، وبخصوص قبوله التحالف مع مزوار الذي كان عدوا لدودا٫ فاكتفى بنكيران بقوله " السياسة هي فن الممكن "٫ وحمل مسؤولية كبيرة للإعلام الذي خلط الاوراق ، وخاصة وأن مزوار كانت تربطه به علاقة ، بل وتحدث عن مفاوضات تكوين الحكومة الثانية وقال " مزوار لم يكن سهلا اقناعه الدخول إلى الحكومة بل تطلب الامر وساطات ".