كشفت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية أنه تقرر نقل المروحية الإسبانية من نوع "بوما" التي سقطت في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في 15 يونيو الجاري، إلى إحدى القواعد العسكرية الإسبانية بعد الجدل الكبير الذي أحدثه سقوطها بالمغرب. وانقسم الرأي العام الإسباني بين رافض لاسترجاع المروحية بدعوى أنها قديمة ولم تعد صالحة للاستعمال، ومؤيد لقرار نقلها إلى إسبانيا لأسباب أمنية. من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" أن قرار "ترحيل" المروحية الإسبانية من المغرب جاء بعد انتقال مجموعة من الخبراء العسكريين الإسبان إلى المغرب بعد سقوط المروحية للوقوف على الأسباب الحقيقية التي تسبب في الحادث الذي كاد أن يؤدي بحياة 6 جنود إسبان ( 4 ربابنة وميكانيكيين)، مضيفة أن بعد عودة الخبراء إلى إسبانيا قدموا تقريرا لوزارة الدفاع يشير إلى ضرورة نقل المروحية من المغرب، في أفق الحسم في مسألة التخلي عنها أم صيانتها من جديد رغم الانتقادات التي تعرضت لها وزارة الدفاع الإسبانية، إذ اتهمها البعض بتعريض حياة الجنود للخطر بالاستعانة بمروحيات قديمة، وهي الاتهامات التي رد عليها الجيش الإسباني قائلا:" كل الجيوش تتوفر على مروحيات قديمة".