في تطور مثير لسقوط مروحية إسبانية في المياه القريبة من الداخلة، لم تستبعد وزارة الدفاع الإسبانية فرضية اختطاف الجنود الثلاثة الذين كانوا على متنها، بالرغم من إقرار وزير الدفاع بثانوية هذه الفرضية. وحركت إسبانيا أجهزة استخباراتها للبحث عن جنودها المفقودين وكشفت بتعاون مع السلطات المغربية مراقبتها للسفن في المنطقة.. وباتت وزارة الدفاع الإسبانية لا تستبعد فرضية تعرضهم للاختطاف من طرف سفينة صيد، وأشار وزير الدفاع الإسباني إلى أن «عملية الاختطاف تبقى ثانوية ولكن لا نستبعد أي فرضية». وتضاربت الأنباء حول مصير الجنود الإسبان الثلاثة، بعد تداول الإعلام خبر إنقاذ المغرب للجنود الإسبان، وهو الخبر الذي تبين فيما بعد أنه غير صحيح، حيت كشف المسؤول الإسباني نية السلطات الاسبانية مطالبة نظيرتها المغربية بتوضيحات حول مصدر الخبر الذي تبين أنه غير صحيح. وأمام الاتهامات التي وجهت للوزير بالتقصير، علل ذلك بالقول: «لقد كانت لدينا ثقة في المعلومات التي توصلنا بها على أعلى مستوى من السلطات المغربية»، وأوردت صحيفة «لراسون» الإسبانية المقربة من الدوائر العسكرية الإسبانية أن «وزارة الدفاع تبحث عن الجنود في البحر ولكنها لا تستبعد فرضية الاختطاف». وتم تداول خبر يفيد بأن الدرك المغربي أكد أن الجنود الثلاثة أنقذتهم سفينة صيد، وهي الرواية التي أرسلت للجانب الإسباني، لكن بعد مرور ثلاثة أيام لم يتم العثور على سفينة الصيد، كما لم ينجح غطاسو البحرية في الوصول إلى قمرة الطائرة المروحية. وأمام فرضية الاختطاف، رغم ضعفها، حركت إسبانيا جهاز استخباراتها للمشاركة في البحث عن الجنود المفقودين، بالإضافة إلى طائرات ف 18 المتخصصة في الحراسة والدفاع البحري، فيما تولى قاض عسكري التحقيق في الحادث، وهو ما يكشف الأهمية الكبيرة التي أولتها السلطات الإسبانية لحادث سقوط المروحية العسكرية واختفاء جنودها الثلاثة. يذكر أن مروحية تابعة للجيش الإسباني كانت قادمة من موريتانيا نحو جزر الكناري، سقطت الخميس الماضي في المياه القريبة من مدينة الداخلة، وعلى متنها ثلاثة جنود إسبان انتشر خبر إنقاذهم من طرف سفينة صيد، قبل أن يتبين اختفاؤهم.