كشف أنيس بيرو، الوزير المكلف بالهجرة والمغاربة المقيمين بالخارج، عن الاستعدادات الحكومية، لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتسهيل عملية عبورهم إلى البلاد. وأكد بيرو، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، على أن عملية "مرحبا" تعتبر "نموذجية على صعيد كل الدول التي تتوفر على جالية بالخارج، إذ أنها تتم تحت الرئاسة الفعلية للملك ، أي على أعلى مستوى في البلاد". وأبرز الوزير أن عملية العبور "تتم تحت إشراف لجنة وطنية مكلفة بالعبور، تقوم بتقييم العمليات وترصد الاختلالات والعراقيل التي تواجهها، علاوة على عملية تقييم مع الجانب الاسباني". وأوضح المسؤول الحكومي، أن عملية عبور سنة 2015 كانت "من أحسن عمليات العبور على مر السنوات الماضية، وعرفت تجاوز الاختلالات التي عرفها عام 2014، والتي وصل فيها معدل الانتظار في الميناء إلى 23 ساعة بسبب البواخر". وحسب المتحدث نفسه، فقد تم وضع 400 عنصر من المساعدين الاجتماعيين، رهن إشارة مغاربة الخارج في عملية العبور، علاوة على 120 طبيب و110 ممرض و40 سيارة اسعاف. وفيما يتعلق بالبواخر، وصل عددها حسب الوزير إلى 27 باخرة بزيادة 3 تؤمن عشرة خطوط بحرية يوميا، بطاقة استيعابية تناهز 60 ألف مسافر يوميا بزيادة ب12 بالمائة، بالإضافة إلى توفير باخرة احتياطية في حال حدوث مشاكل لضمان التدخل بشكل سريع. وفيما يتعلق بتهيئة الموانئ، أشار الوزير، إلى تخصيص مالي بقيمة 55 مليون درهم لميناء طنجة وميناء الناضور والحسيمة، مبرزا أن عبور 67 بالمائة من الحالية الوافدة يتم عبر ميناء طنجة المتوسط. على صعيد آخر، أكد الوزير على أن 41,57 بالمائة من الجالية التي حلت بالمغرب السنة الفارطة يفضلون الطائرات، مشيرا في هذا السياق إلى إضافة 320 ألف مقعد إضافي في الفترة الصيفية، وتعزيز أسطولها ب14 طائرة أوروبا وإفريقيا. وفي رده على انتقادات البرلمانيين لتفتيش أمتعة الجالية لمرات متعددة بعد ولوجهم للبلاد، بالرغم من القيام بعمليات تفتيش على الحدود، قال بيرو :"على جاليتنا أن تتفهم الإكراهات المتعلقة بأمن وسلامة البلاد، وخاص الجالية تصبر، ولا بد ان نحسسها بأهمية هذه التدقيقات"، يورد الوزير.