أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ، أن عملية العبور "مرحبا"، التي تنظمها المملكة سنويا لاستقبال مغاربة العالم، تبقى "نموذجية"، وجاء ذلك ضمن تدخل الوزير في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء. وقال بيرو، جوابا على ثلاثة أسئلة لها وحدة الموضوع، تقدم بها نواب من الأغلبية والمعارضة حول "الاستعدادات الجارية لعملية مرحبا 2016"، إن "هذه العملية نموذجية على صعيد الدول التي لها جاليات في الخارج، وفريدة من نوعها"، مضيفا أن "هناك آليات وتنسيقا بإشراف من أعلى مستوى في الدولة، وبدور محوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن". وأضاف بيرو: "هناك لجنة مكلفة بعملية العبور تتضمن العديد من القطاعات الوزارية، في مقدمتها الداخلية ووزارة الجالية، تقوم بتقييم عملية العبور للسنة الماضية"، مشيرا إلى أن دورها هو رصد ما يجب تحسينه وما تم تسجيله من عراقيل وإشكالات. "هناك تقييم مع الجانب الإسباني، باعتباره طرفا معنيا كذلك بهذه العملية"، يقول بيرو، الذي أكد أن "السنة الماضية كانت من أفضل السنوات على مستوى العبور، وذلك بفضل تجاوز المشاكل التي شهدتها السنوات الماضية، وخصوصا الانتظارات الطويلة التي شهدتها السنة التي قبلها، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى 23 ساعة"، على حد تعبيره. وفي هذا الصدد كشف الوزير بيرو أن عملية هذه السنة ركزت على الانسيابية في حركة المرور، حتى لا يتم الانتظار لساعات، بالإضافة إلى السلامة والأمن والمواكبة عن قرب، مذكرا بأنه تم إحداث 17 مركزا للقرب، تضم مساعدات اجتماعيات وأطباء وممرضين وسيارات إسعاف. وفي مقابل ذلك سجل المسؤول الحكومي ذاته أنه تم توفير 27 باخرة تؤمن عشرة خطوط بحرية، بما يضمن مرور ستين ألف مسافر يوميا، مؤكدا أن هذه النسبة يمكن أن ترتفع، بالإضافة إلى توفير باخرة احتياطية لأي عملية توقف. وقال بيرو: "المجهود الذي تم إنجازه كبير جداً؛ كما أن هناك أشياء جيدة وأخرى نسعى إلى تحسينها"، داعيا الجالية إلى تفهم الإجراءات المصاحبة للمراقبة، حفاظا على الأمن والاستقرار. ويأتي جواب الوزير بيرو بعد تنبيه نواب إلى أنه "بعد سنوات عجاف شهدتها الجالية في الماضي، هناك دينامية تحسب للوزير الحالي"، منبهين إلى الإشكالات التي تطرحها أيام الذروة، وخصوصا على مستوى الحجز.