قدمت وكالة الأنباء الإسبانية تقريرا إعلاميا مفصلا، كشفت فيه معطيات وأرقاما مثيرة عن 20 أسوأ حالات غرق قوارب الموت، المحملة بالمهاجرين في عرض السواحل المغربية الإسبانية، ما بين عامي 1996 و2015، إذ سجل في هذه الفترة، التي تمتد تقريبا على طول 20 سنة، 319 مفقودا من بينهم 32 مغربيا، و254 قتيلا من بينهم 62 مغربيا. ومن بين أسوأ حالات الغرق العشر تقريبا، التي وقعت في المياه المغربية في السنوات ما بين 1996 و2015، تبرز تلك التي سجلت في يوم 5 أكتوبر 1996، إذ تم تسجيل 26 قتيلا ومفقودا، عندما غرق قارب قرب مياه مدينة طنجة، كان قادما من مدينة العرائش. كما تم أيضا في 13 يونيو 1997 تسجيل 25 قتيلا مغربيا عند غرق قارب قرب مدينة طنجة، كان يحاول عبور مضيق جبل طارق؛ وفي 5 يوليوز 1998، تم تسجيل 38 قتيلا قرب مياه مدينة مليلية المحتلة في طريقهم إلى سواحل الأندلس؛ وفي 2000، تم تسجيل 32 مفقودا مغربيا بعد غرق قارب في طنجة بعد خروجه من ضواحي تطوان؛ وفي 3 و4 يوليوز 2006، قامت مصالح الإنقاذ المغربية على بعد 20 كيلومترا من مدينة العيون بانتشال جثث 26 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء بعد غرق القارب، الذي كان يبحر فيه أكثر من 37 مهاجرا. "إيفي" تحدث أيضا عن العثور على جثث 28 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء في سواحل مدينة العيون في 1 غشت 2006. وفي 27 نونبر 2006 تم تسجيل حوالي 14 قتيلا و17 مفقودا بعد غرق قارب في مياه الصحراء، حسب المصدر ذاته. وفي 29 أكتوبر 2015، تم تسجيل 32 مفقودا وانتشال 7 جثث بعد غرق قارب في عرض السواحل المغربية الإسبانية بعد خروجه من مدينة الحسيمة. وبخصوص السواحل الإسبانية، تم في 13 غشت 2004 تسجيل 32 مفقودا وقتيلا واحدا بعد غرق قارب كان على متنه 39 مهاجرا في عرض سواحل جزر الكناري. كما سجل في 25 غشت 2008، 25 قتيلا في عرض سواحل بحر البوران. وفي 15 فبراير 2009 ، تم رصد 25 قتيلا في مياه جزر الكناري بعد خروجه من مدينة طرفاية قبل يومين من الفاجعة. وفي 19 شتنبر 2019 غرق قارب قرب جزيرة "ليلى" كان على متنه 40 مهاجرا، أنقذ منهم 11 مهاجرا، وانتشال ثمانية جثث، فيما 21 تقريبا هم مفقودين. وفي 28 شتنبر 2010، اختفى قارب في عرض سواحل بحر البوران كان على متنه 37 مهاجرا. وفي 05 دجنبر 2014، تم تسجيل 23 مفقودا بعد غرق قارب في سواحل ألميرية، وفي 09 دجنبر 2015، تم انتشال 11 جثة على بعد 140 كيلومترا من مدينة بوجدور بعد غرق قارب كان على متنه 39 مهاجرا. وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع التعاون والتنسيق الأمنيين بين السلطات المغربية والإسبانية في السنوات الأخيرة، مكن من تشديد الخناق على المهربين والمهاجرين، سواء في الشمال أو الأقاليم الجنوبية، مما جعل سنة 2016، إلى حدود الساعة، خالية من أي حالات غرق خطيرة في السواحل المغربية الإسبانية.