قالت السلطات المحلية بإقليم الحسيمة، اليوم السبت، أن القارب، الذي تعرض أول أمس الخميس للغرق بالسواحل الإسبانية وكان يقل مهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، لم ينطلق من ساحل مدينة الحسيمة، نافية بذلك ما تم تداوله بهذا الخصوص. ونفت السلطات المحلية للإقليم، حسب ما نقلته وكالة الانباء الرسمية، أن تكون محاولة الهجرة غير الشرعية هاته قد انطلقت من شواطئ الحسيمة، مؤكدة أن ساحل الإقليم، و"على غرار السواحل المغربية، يخضع لتدابير أمنية ومراقبة دقيقة ومستمرة لمنع أي محاولة للعبور غير الشرعي نحو الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط". وحسب وكالة الانباء الاسبانية فان السلطات لم تقدم أي تفاصيل حول المكان الذي انطلق منه القارب، والذي غرق على بعد 40 ميلا من الحسيمة، وتم رصده من قبل طائرة اسبانية. واضاف نفس المصدر ان خفر السواحل تمكن من انقاذ 15 مهاجرا سريا، وانتشال جثث اربعة، فيما يعتبر 35 اخرين في عداد المفقودين، مشيرا ان هذا الحادث يعتبر الاسوأ من نوعه خلال السنوات الاخيرة في مياه البحر الابيض المتوسط بين المغرب واسبانيا. وكانت السلطات الاسبانية قد توصلت باشعار من جمعية مدنية، يفيد بمغادرة قارب مطاطي لسواحل اقليمالحسيمة وعلى متنه 55 مهاجرا سريا، قامت على اثره بإطلاق عملية بحث بعرض البحر.