بعد تأجيل زيارته للعاصمة العلمية والتي كانت ستبدأ الثلاثاء الماضي، يحل الملك بمدينة فاس، حيث سيعطي ليلة الثلاثاء – الأربعاء في مراسيم حفل ديني بمسجد القرويين انطلاق "مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة"، بعد مرور حوالي سنة عن إعلان الملك عن تأسيسها في ليلة 26 رمضان 1436 موافق 13 يوليوز 2015 بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. و ينتظر أن يحضر مراسيم تفعيل دور " مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة"، وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية احمد توفيق، والذي عينه الملك رئيسا منتدبا للمؤسسة، إضافة إلى نخبة من العلماء المغاربة و الأفارقة، من بينهم نساء عالمات، يزيدون عن 120 عالما، قدموا من 29 دولة افريقية، من بينهم علماء من موريتانيا و السنغال و النيجر و البنين و التشاد و السودان والكوديفوار . وجدير بالذكر أنه تم إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة السنة الماضية، وهي هيئة هدفها توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، في المغرب وفي باقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام المتسامح ونشرها وتعزيزها. وتتجلى أهداف هذه المؤسسة، حسب ما نشر في الجريدة الرسمية في "توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية للتعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها"، مع "القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا"، هذا إلى جانب "التشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية". وتتكون هذه المؤسسة من مجلس أعلى يناط به اتخاذ جميع القرارات التي تهمها والتي من شانها تحقيق أهدافها، ومن مكتب تنفيذي يقوم باتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حسن سير المؤسسة، ومن رئاسة منتدبة.;