هي مُدافعة شرسة عن حزب "العدالة والتنمية"، القائد للحكومة، الذي تنتمي إليه، وواحدة من أشهر الأسماء تداولا بين "البيجديين"، معروفة بمواقفها ونقاشاتها المثيرة للجدل على صفحات الموقع الأزرق. ضيفة الحلقة الثالثة من "مشاهير الفيسبوك"، يُتابعها أكثر من 13 ألف شخص، تعبر عن مواقفها وفق مبدأ الرأي الحر والقرار ملزم، وفق عقيدة حزبها ال"PJD". من تكون إيمان يعقوبي ؟ شابة حاصلة على ماستر في الاقتصاد تخصص اقتصاد التنمية، مهتمة بالعمل السياسي وبكل ما يتعلق بخدمة الوطن، وأسعى جاهدة إلى المساهمة في تغيير إيجابي. كيف تُعرفين صفحتك في "فايسبوك"؟ دائما، أؤكد أن صفحتي تمثلني، ولا تمثل أيا من التنظيمات، التي أنتمي إليها، ولهذا تجد فيها التنوع، الذي يعبر عن ميولاتي المتنوعة، وأيضا عن مزاجي، وما أفكر فيه. هي صفحة ذاتية جدا. يُتابعك أكثر من 13 ألف شخص على صفحتك بالموقع الأزرق، هل هذا الرقم يضعك في خانة "نجوم" فايسبوك؟ صراحة، لا أعلم إن كانت هناك شارة أو علامة تشير إلى النجوم، أو تعريف لنجوم الفايسبوك حتى أحسب نفسي منهم. بصراحة لا أجد نفسي نجمة وليست النجومية هدفي، فمن خلال صفحتي يتبين أن صراحتي الكبيرة، وربما آرائي التي تختلف كثيرا مع بعض الآراء السائدة، تبين أنني لم أسع يوما لكسب الرضا أو أن يكون لدي المصفقون أو أن أكسب نجومية معينة، لكن الصفحة أعبر فيها عن نفسي. و ربما صدقي في التعبير عن نفسي بمزاجيتها وأفكارها وأخطائها أيضا هو ما يجعل المتابعين كثرا والله أعلم، لأن طباعي التي أظهرها دون أي تحفظ ربما تعبر عن البعض من هؤلاء المتابعين. أنت معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدفاعك الشرس عن حزب العدالة والتنمية.. كيف تم الالتحاق به ؟ تربيت في أسرة تمارس السياسة وبدأ اهتمامي بالسياسة مبكرا. و كان اختياري للعدالة والتنمية مرتبطا بإيماني بقيم الحزب وتصوراته. العديد من المواقف والآراء التي تعبرينها عنها في تدويناتك تعرف نقاشات واسعة كيف يتلقى زملائك في الحزب ذلك؟ هل تفرض عليك قيادات الحزب أي نوع من الوصاية؟ لا أذكر أنه في يوم من الأيام قد طلب مني حذف تدوينة معينة. فالقيادة تعرف أن الأمين العام هو الناطق الرسمي باسم الحزب، وبالتالي ما يقال من طرف أعضائه يمثل آراءهم الشخصية. في الحزب نتعامل بمبدأ الرأي حر والقرار ملزم. و بما أن كتاباتي تدخل في خانة الآراء فهي تبقى ملزمة لأصحابها. وهي آراء تخدم الحزب وتمثل التنوع الذي فيه. كثيرون يتهمون المنتمين لحزب "PJD" بتشكيل "كتائب" للدفاع عن رئيس الحكومة، ما رأيك؟ لا يحتاج حزب العدالة والتنمية لكتائب، لكنني أعذر من يسموننا كذلك، فالحزب يعرف كثيرا من الدينامية من طرف أعضائه، والتي هي بفضل عدم الحجر والوصاية على الآراء التي تكلمت عنها سابقا، هذا أمر يجعل أعضاءه يبادرون بكثير من الإبداع والشغف لأنهم يعلمون أن مجال الإبداع واسع ومتاح. كل هذه الأمور وغيرتها تجعل البعض يسمينا بالكتائب، فالأمر مرتبط بالدينامية الكبيرة لدى شباب الحزب والتفاهم الحاصل لديهم في عدد من الآراء، والراجع لكون أعضاء الحزب قد حسموا قيمهم ومبادئهم المؤطرة بشكل جماعي. من يتكلمون عن الكتائب يعبرون عن عدم القدرة على تشكيل جيل يدافع عن حزبه بنفس القوة. وتسمية كتائب قدحية يراد منها تحقير الجهد وإظهار أننا مسيرون من أحد وهذا خاطئ. و هي بالتالي تعبير عن فشل في المواجهة. هل يمكننا أن نقرأ انتقادات للحكومة على صفحتك؟ وهل تتقبلين الانتقادات بصدر رحب؟ بكل تأكيد. صفحتي مليئة بمنتقدي الحكومة. أقبل النقد بكل تأكيد، لكنني أقوم بحظر كل من يتلفظ بألفاظ مخلة للاحترام والأدب في حقي، أو يتجاوز خطوطا حمراء أعبر عنها دائما في صفحتي لضبط النقاشات فيها. من هم أكثر الشخصيات التي تتابعينها على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أتابع صفحات لشخصيات سياسية من داخل وخارج البلد. لكن أتابع بشدة صفحات لعلماء، وفنانين، وكوميديين متميزين، ولكتاب مغاربة وغير مغاربة وأيضا صفحات الصحافيين. الهدف من متابعاتي هو أن أنوع اهتماماتي وأتعرف على أخبار من مجالات متنوعة، وأكون على إطلاع بكثير مما يدور حولي. وأحب أيضا بنفس الشكل أن أتابع صفحات لشباب مبدعين يكتبون في مواضيع قريبة من التي أكتب فيها. هل يمكن في نظرك أن يصبح فايسبوك في يوم من الأيام، موقعا لإثبات الذات والتعبير بحرية والانتقال من الافتراضي إلى الواقع؟ الفايسبوك فضاء افتراضي. وفي نظري سأكون مخطئة إن تعاملت معه على أنه بديل عن الواقع. فالواقع فيه من التفاعلات ما يتجاوز وسائل التواصل الاجتماعي، فيه من الاحتياجات ما لا يمكن للفايسبوك التعبير عنها أو خدمتها. و لا يعطي مصداقية لكتابات شخص معين في الفايسبوك، إلا مدى قدرته على التفاعل مع الواقع وربما استلهام ما يكتب من واقع الناس المعاش.