زاغ الجمع العام لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، المنعقد مساء الجمعة 16 فنادق المدينة، عن مساره الطبيعي، بعدما تحول إلى غليان وفوضى بين المنخرطين وبعض ممثلي الجمعيات المناصرة للفريق. وبينما أعلن رئيس الفريق المراكشي، فؤاد الورزازي، عن استقالته عقب المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، عن طريق «التصفيق»، من طرف 24 منخرط من أصل 34 منخرطا، فقد قوبلت استقالته بالرفض من طرف الحضور، مع مطالبته بالاستمرار في منصبه. بيد أن الورزازي طلب منحه مهلة للتفكير بخصوص الحسم في استقالته من عدمها. وهو ما يعني أن الكوكب يعتبر بدون رئيس، في الوقت الراهن على الأقل، في انتظار حسم الموضوع في غضون الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك، لم تتم مناقشة مضامين التقريرين الأدبي والمالي، دون إبداء أية ملاحظة بخصوص محتواهما، بشأن أرقام المداخيل والمصاريف، والتي أسفرت العملية الحسابية عن مبلغ بقيمة 12.879154,80 درهم كمداخيل للفريق، خلال الموسم 2012/2013، مقابل مصاريف، بنفس الرقم الذي وصل مجموعه إلى 12.879154,30 درهم، وهو ما أثار نوعا من الاستغراب البعض، وأحال البعض على الاستفسار بخصوص مدى هذه الصدفة الغريبة، التي لم يختلف رقمي المداخيل والمصاريف، سوى من حيث السنتيمات، قدر 50 سنتيما، باتت بمثابة «فائض»، تبعا لعملية حسابية، إثر خصم المصاريف من المداخيل. وارتأى أمين المال إقحام ميزانية الموسم المقبل 2013 / 2014، ضمن تقريره المالية، حيث بلغت مديونية الفريق ما قدره 400.000 درهم، منها الشكاوى المعروضة على أنظار الجامعة وتخص نزاعات اللاعبين المغادرين للكوكب، والنادي مطالب بتوفير ما يناهز 300.000 درهم، لتسديد مصاريف الموسم الكروي المقبل، وضمنها مستحقات اللاعبين والأطر التقنية. وعقب نهاية هذا الجمع العام، أوضح الورزازي، في كلمة ختامية، أنه قدم استقالته، نظرا لكونه تحمل العبء الثقيل طيلة الموسم الرياضي المنصرم. وأضاف أنه ورغم الإكراهات التي واجهها خاصة على المستوى المادي، فإنه قاد الفريق نحو الصعود، وأنه حان الوقت ليستريح ويترك المكان لغيره، قبل أن يستدرك ويقول أمام إلحاح المنخرطين للبقاء: «ألتمس منحي مهلة للتفكير، وبعدها سأكشف عن قراري النهائي». كما أصر بدوره رئيس المكتب المديري، يوسف ظهير، على رفض استقالة الورزازي، اعتبارا منه أن هناك مشروعا موضوعا لدى الفريق من أجل استعادة بريقه، وأن تحقيق ذلك يقتضي استمرارية رئيسه الحالي الورزازي.