مثل، أمس، في حالة اعتقال أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس، شاب مغربي حامل للجنسية الهولندية، متهم بنشر السيدا عن طريق ممارسة الجنس، دون واق، مع عدد من ضحاياه. المتهم اعترف بأنه حامل للفيروس منذ 2009، وأنه مارس الجنس مع عدد من الفتيات لم يكشف عددهن أو أسماءهن أو عناوينهن، وهو ما أثبت في حقه الطابع الجنائي لاعترافه بعنصر العلم والإرادة في ممارسة الفعل الجنائي الذي تابعه من أجله الوكيل العام للملك. وبخصوص اتهامه بنشر «السيدا» بين فتيات مدينة فاس، وتخطيطه لإكمال مخططه الانتقامي من النساء بمدن مغربية أخرى، نفى الشاب المتهم المنسوب إليه، واعترف بحالته النفسية الكئيبة والمتأزمة، والتي انتابته عقب اكتشافه بهولندا صيف 2009 حمله فيروس فقدان المناعة المكتسبة، غير أن قاضي التحقيق واجهه بصفحته على «الفايسبوك»، والتي سبق للمحققين أن ولجوها، وضبطوا فيها تهديداته بالانتقام من الفتيات، واعترافه في الصفحة بإصابته بمرض «السيدا»، وهو ما فشل المتهم في الرد عليه، واكتفى بالقول: «ليس كل ما يهدد به المرء ينفذه»، مشددا في إجابته على أن ما ورد في صفحته على «الفايسبوك» مجرد أفكار راودته في حالة غضب بسبب علاقته المتدهورة مع أمه وشقيقته.