تزامنا مع الذكرى 13 لأحداث 16 ماي الإرهابية، عاد السلفيون لتجديد مطالبهم للدولة بإطلاق سراح معتقلي "العقيدة والرأي"، عقب انفجارات الدارالبيضاء. ويحاول السلفيون المنضوون تحت لواء "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" التنويع في أساليب لفت الانتباه إلى مظلوميتهم، فالبموازاة مع الوقفات الاحتجاجية، التي دأبوا على تنظيمها، وطباعة ملصقات تعرف بقضيتهم، اختاروا اللجوء، أيضا، إلى فن "الراب" لشد الأنظار إلى مظلوميتهم، من خلال مخاطبة أكبر عدد من جمهور الشباب. وفي هذا الصدد، بث شباب سلفيون أغنية حول تفجيرات مدينة الدارالبيضاء بمناسبة الذكرى 13 لأحداث 16 ماي تطرقت إلى وضعية المعتقلين الإسلاميين. الأغنية، التي بثت على الموقع العالمي "يوتيوب" شككت في أحداث 16، وجاء في مطلعها: "16 ماي درتوها وفي خوتنا سميتوها". إلى ذلك، اتهمت الأغنية من وصفتهم بالاستئصاليين بالوقوف وراء 16 ماي، كما سلطت الضوء على ما اعتبرته معاناة يومية يعيشها المعتقلون الإسلاميون في السجون. وقال عصام شويدر، مسؤول إعلامي باللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أن السلفيين أدركوا الأهمية التي يحتلها فن "الراب" في صفوف الشباب، لذلك بثت هذه الأغنية لتشكل بداية مسار جديد على مستوى الاستراتجية التواصلية للسلفيين للتعريف بقضية المعتقلين والتواصل مع جمهور عريض من الشباب، الذين يهتمون بالراب". وأوضح شويدر أن الأغنية شاركت فيها مجموعة من الشباب السلفيين، الذين كانوا يمارسون "الراب" والموسيقى قبل التحاقهم بالسلفيين، حيث أرادوا استثمار موهبتهم في خدمة قضية المعتقلين، مشيرا إلى أن هناك فرقة ل"الراب" تشكلت من بعض الشباب، الذين سيواصلون الاشتغال على عدد من القضايا الإسلامية". السلفيون يحتجون أمام المساجد ويتهمون الدولة بالتماطل في حل مشاكلهم