تظاهر العشرات من السلفيين، صباح اليوم الاثنين، أمام البرلمان، بمناسبة الذكرى ال13 لأحداث 16 ماي الإرهابية، بالدار البيضاء، للمطالبة بإطلاق سراح المئات من المعتقلين الإسلاميين أو ما يعرف بمعتقلي "العقيدة والرأي"، المعتقلين بعد تفجيرات الدارالبيضاء. ورفع المحتجون شعارات مطالبة ب"إسقاط قانون الإرهاب"، الذي اعتبروه "قانونا ظالما ومجحفا"، تم بموجبه اعتقال آلاف "الأبرياء"، والزج بهم في السجون. ولوحظ عدم رفع المحتجين للرايات السوداء، التي يتوسطها خاتم أبيض، والتي أصبحت رمزا لتنظيم الدولة "داعش"، وهو ما طرح سؤالا حول ما إذا كان الأمر يعكس تحولا في الاستراتجية التواصلية للسلفيين، ومحاولة تمييز أنفسهم عن "داعش". وقال عبد الله حمزاوي، عضو "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، في تصريح لموقع "اليوم 24″ أن اللجنة "لم تتخلى عن رفع الرايات السوداء، التي ليست حكرا على داعش، بل ترفعها كل الحركات الإسلامية"، مبرزا أن "عدم رفعها مجرد صدفة، وليس أمرا مخططا له". وأضاف حمزاوي، أن "الراية السوداء، التي كتبت عليها الشهادة- لا إله إلا الله محمد رسول الله، كانت ترفع قبل أن تخرج داعش للوجود، لذلك نحن لا نتخلى عن هذه الراية لمجرد أن داعش رفعها لأننا لسنا مسؤولين عن أفكارهم وتصرفاتهم". وتابع المتحدث قائلا :"الرايات، التي ترفع في وقفات السلفيين متنوعة، ولا يهم اللون الذي كتبت به هل هو أبيض أم أسود، المهم والأساسي أنها تشير إلى الإسلام، وهويتنا ومنطلقنا". "السلفيون من أمام مقر البيجيدي.."الرميد وبنكيران شعلو فينا النيران