اضطر القاضي بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في مدينة القنيطرة، اليوم الأربعاء، إلى توقيف جلسة محاكمة مفتش الشرطة الممتاز، الذي قتل زوجته ووالديها بالرصاص، بعد استفزاز الأخير من طرف أحد محامي هيأة الدفاع عن الضحايا. وأفادت مصادر "اليوم 24″، أن أحد محامي الضحايا، عمد إلى استفزاز مفتش الشرطة الممتاز، الذي كان يجلس بمحاذاة والدته، أثناء أطوار محاكمته، حيث وجه إليه كلمات مستفزة، وهو ما أغضب الشرطي، ليرتفع الصراخ بين الطرفين، على الرغم من محاولات رئيس الجلسة تهدئة الوضع، ليضطر في الأخير إلى توقيف الجلسة، للإعلان بعدها عن تأخير الملف إلى 25 ماي الجاري. وأضافت المصادر ذاتها أن القاضي، أمر بإدخال مفتش الشرطة الممتاز إلى مقصورة الاحتجاز، بينما لام المحامي، على استفزازاته المكتررة للمتهم، قبل أن يأمر بإحضار ضابط الشرطة، والإعلان عن تأجيل الجلسة، لإحضار ثلاثة شهود جدد في القضية. وفي رده على استفزازات المحامي، عمد مفتش الشرطة، الذي كان قد قتل زوجته ووالديها رميا بالرصاص، إلى الانحناء أرضا، وتقبيل قدمي والدته، ثم خاطب المحامي: "إن الجنة تحت أقدام الأمهات، وليس الزوجات…". وكان مفتش الشرطة الممتاز، البالغ من العمر 37 سنة، قد أطلق النار على زوجته، ووالديها، من مسدسه، في فبراير 2014، بحي لافيلوت، في مدينة القنيطرة، قبل أن تحاصره قوات الأمن في شقته، ليستسلم بعدها، تاركا خلفه طفلين من زوجته الشرطية، التي أرداها قتيلة رفقة والديها بسرداب العمارة.