بعد اعتقال ثلاثة مغاربة صباح اليوم الثلاثاء بإسبانيا بتهم الاستقطاب والتجنيد لصالح جماعات جهادية لم يتم تحديدها، أشارت تقارير إعلامية إسبانية أن توالي تفكيك الخلايا الجهادية في الشهور الأخيرة في كل من المغرب وإسبانيا يترجم، من جهة، حجم التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين في هذا الخصوص، من جهة أخرى، يشير إلى مدى اختراق الجماعات الجهادية لبعض المدن في البلدين، إذ إن عدد الجهاديين المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في إسبانيا – البعض منهم بتعاون مع الاستخبارات المغربية- بلغ تقريبا 12 فردا من أصل 20 اعتقلوا في 2016. علما أنه سنة 2010 عرفت اعتقال شخصين من أصول مغربية بإسبانيا، وشخص واحد سنة 2012، و13 شخصا سنة 2013، و27 سنة 2014، فيما سجلت سنة 2015 أكبر حالات اعتقال ب32 مغربيا، هكذا من المتوقع، بناء على الأرقام الحالية، أن يرتفع العدد هذه السنة. على صعيد متصل، بعد تفكيك المغرب، يوم الجمعة الماضي، لخلية إرهابية تنشط بمدينة الناضور، أفاد بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، صباح يوم أمس الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية الإسبانية ألقت القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة، علاوة على إسباني، في منطقتي "بينتو" و"كومبوثويلو" بمدريد العاصمة، للاشتباه في عملهم على الاستقطاب والتنشيط والداعية لإحدى الجماعات الجهادية، لم يتم ذكرها بالاسم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه في سابقة، لم تتحدث إلى حدود مساء يوم أمس الثلاثاء الصحافة الإسبانية عن تفاصيل أخرى حول عناصر الخلية.