اعتبر عبد العزيز أفتاتي البرلماني عن حزب البيجيدي، سلسلة الضربات التي وجهها عبد الإله بنكيران مؤخرا إلى غريمه في حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري والتي كان آخرها في محطة فاتح ماي، طبيعية بالنظر إلى ما يرمز له هذا الأخير من بؤس ونكوص سياسي على حد تعبيره. وشدد أفتاتي في اتصال مع ا"ليوم24″ على أن العماري مجرد "كركوز" في يد جهات تقف خلفه، جهات فبركته، وفبركت حزبه بواسطة المال، وبواسطة ما أسماهم تيار "قلب الفيستا"، والمتخاذلين الذين اختاروا أن يناضلوا في المناضلين، بدل أن يناضلوا في الإتجاه الصحيح، واستسلموا للمال بما في ذلك المال المشبوه وارتكنوا لخدمة الإستبداد والفساد. وتابع البرلماني إن زادت اليوم لغة بنكيران حدة ضد الأمين العام للبام فذلك لأن المرحلة مفصلية وتعقبها انتخابات غير عادية، إما أن تثبت أننا فعلا قمنا بانتقال ديمقراطي أو تبرز أننا عدنا إلى مربع الاستبداد، واستطرد قائلا أنا أرجح أن يكون هناك انتقال ديمقراطي، لأن المغاربة انتظروه لما يزيد عن 60 سنة بعد خروج المستعمر. واعتبر أفتاتي أن الانتقال الديمقراطي ستبرهن عليه الاستحقاقات المقبلة وذلك بتحجيم المال، وتحجيم تدخل الإدارة، ثم اختيار رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر الانتخابات، وكذا عقد تحالفات حرة ونزيهة، وألا تتصرف جهات في التحالفات كما وقع في الانتخابات الجهوية. ودعا السياسي من يعتبرون العماري "فزاعة" إلى التوقف عن تضليل المغاربة، مؤكدا أن الناس يفهمون جيدا من تكون الدولة العميقة، لأنهم لم ينسوا ما وقع سنة 2007، ويتذكرون الخطابي وأن الريف مقترن بكفاح الخطابي، ويستحضرون أن هذا البؤس السياسي الذي نعيشه اليوم إنما لمحو ذاكرة الخطابي، ومحو الذاكرة الكفاحية للشعب المغربي، بالتالي وإن عمر هذا النكوص قرنا لن يكون له مستقبل أبدا إلا مزبلة التاريخ، ونحن وهو خطان متوازيان لا يلتقيان إلى يوم يبعثون، في إشارة منه إلى حزبي البيجيدي والبام.