قال إن تحولا كبيرا وقع في التوجّه الرسمي في مجال الهوية، يتمثّل في الانتقال من الترويج للمشروع المجتمعي الحداثي إلى التقارب مع "الأصوليين" لم تكد التصريحات التي ادلى بها منذوب الشؤون الإسلامية بمدينة تطوان، محمد المرابط، تخرج إلى العلن إثر مداخلته في ندوة "الدين المجتمع" التي نظمها حزب الاتحاد الاشتراكي؛ حتى بادر نواب حزب العدالة والتنمية إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، يسائله حول تلك التصريحات. مندوب وزارة التوفيق الذي حرص على التأكيد أنه يتحدث بصفته الرسمية هذه، بعدما قالت فاطمة بلمودن، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة إنه باحث أكاديمي؛ وجّه مدفعيته بشكل مباشر نحو رئيسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، متهما إياه بالمشاركة في التمهيد لتحالف جديد بين ما أسماه "الأصولية"، والمؤسسة الملكية، مع إبعاد هذه الأخيرة عن التيار الديمقراطي الحداثي. المرابط قال إن تحولا كبيرا وقع في التوجّه الرسمي في مجال الهوية، يتمثّل في الانتقال من الترويج للمشروع المجتمعي الحداثي إلى التقارب مع "الأصوليين". وتوقّف عند بعض المحطات التي قال إنها تؤكد هذا التحوّل، مشيرا إلى انخراط كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى، في الدفع نحو هذا التحوّل. تصريحات دفعت فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى توجيه سؤال كتابي عاجل إلى الوزير أحمد التوفيق، معتبرا أن المرابط عبر عن مواقف تسيء إلى مسؤولين حكوميين ضدا على مبدأ التحفظ الذي يتطلبه موقعه الرسمي، وضدا على مبدأ تحييد المؤسسات التي تسهر على الشأن الديني عن الخلافات الحزبية والسياسية. "لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم عن االإجراءات التي سستخذونها لمواجهة مثل هذهالخرجات وضمان حياد الإدارات التابعة لوزارتكم؟" يقول سؤال حزب العدالة والتنمية الموجه إلى الوزير التوفيق.