في خطوة مفاجئة، أعلن محمد شرورو البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة استقالته من مجلس النواب، وذلك أمام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. شرورو، قام بالتعقيب على جواب رئيس الحكومة حول موضوع "واقع الصحة وسبل الارتقاء بها"، خلال جلسة المساءلة الشهرية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، عبر عن احتجاجه لما أسماه ب"التقاعس" عن إسعاف عشر نساء تعرضن لحادث سير في تراب الجماعة القروية والماس، توفيت على إثره ست منهن. واستغرب المتحدث ما اعتبره "التسويق لتسخير المروحيات للمرضى في حالة عاجلة، في حين أن المصابات في الحادث اضطررن إلى قطع سبع ساعات قبل الوصول إلى المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط"، وذلك "بسبب خطورة وضعيتهن وغياب التجهيزات في المستشفيات القريبة من المنطقة"، وفق توضيحات البرلماني. كما تطرق شرورو ل"الوعود التي تلقاها ساكنة والماس من الحكومات المتعاقبة لتحسين البنيات الصحية في جماعتهم وتعزيز ولوجهم للخدمات"، ما جعله "في حرج من المواطنين بسبب غياب التنفيذ"، الأمر الذي جعله يقدم استقالته لرشيد الطالبي العالمي الذي كان يترأس الجلسة، وهو ما قابله برلمانيو البام بالتصفيقات. وأكد البرلماني أن استقالته جاءت "احتجاجا على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع هذه الحوادث، فلا يمكن أن نستمر في الكذب على الناس"، قبل أن يضيف "لا يمكن حل هذه المشاكل بسبب تعامل الحكومةّ.