أعلن البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد أشرورو، اليوم الثلاثاء، تقديم استقالته من البرلمان، وذلك خلال الجلسة الشهرية لمجلس النواب، المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. وقال أشرورو، في تصريح خص به هسبريس، إن السبب الرئيسي وراء استقالته هو قطاع الصحة، ذلك أن "مشفى بني في منطقة الخميسات، وكلف الدولة 2.5 مليارات درهم، ومع ذلك لم يشتغل إلى حد الآن"، حسب تعبيره. واعتبر البرلماني المستقيل، الذي يشغل منصب رئيس جماعة أولماس، أن قرار استقالته من مجلس النواب، اليوم، احتجاج على طريقة تعامل الحكومة مع قطاع الصحة في المنطقة التي يمثلها؛ أما السبب الثاني "فهو الحادث المأساوي الأخير، إثر انقلاب سيارة تقل أزيد من 20 سيدة يشتغلن في إحدى الضيعات الفلاحية، والذي خلف 6 قتيلات، و14 جريحة، لكن الحكومة تعاملت معه باستخفاف"، مشيرا إلى أن هذه "الحادثة كانت كارثة بكل المقاييس، ومع ذلك لم يتدخل لا وزير الصحة، ولا وزير النقل، ولا وزيرة المرأة والتضامن"، على حد قوله. وأكد البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة أن "الضحايا يشعرون بالغبن و"الحكرة" لأنهم يرون أن الحكومة تتحرك عند وقوع أي فاجعة، وتتضامن مع الأسر، وهذا ما لم يحدث معهم"، مردفا بأن "ما زاد الطين بلة هو أن المستشفى الذي بني سنة 1977 مازال يشتغل كمركز صحي، وبموارد قليلة"، حسب تعبيره. وشدد المتحدث ذاته على أن سكان المنطقة "يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة"، مواصلا بالقول: "بعد تملص جميع الوزراء من المسؤولية، أنا أنوب عنهم في تقديم الاستقالة، لأنني لم أنجح في حل مشكل المستشفى الذي عمر منذ حكومة عباس الفاسي". وزاد أشرور أنه تعهد أمام حزبه بأنه في حال لم يحل مشكل المستشفى فإنه لن يترشح للانتخابات المقبلة، "وأيد الحزب القرار".