أعلنت الشرطة الإيرانية عن نشرها 7000 شرطي سري من رجال ونساء بملابس مدنية، في العاصمة طهران، بدءً من أول أمس الثلاثاء، لمراقبة حجاب الفتيات والنساء واعتقال المتبرجات ومن لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الكامل. وقال قائد شرطة طهران محسن ساجدي نيا، أن قوة مكونة من 7 آلاف شرطي ستنتشر في طهران، لملاحقة النساء والفتيات غير الملتزمات بالحجاب المحتشم في شوارع العاصمة. وأضاف ساجدي في مؤتمر صحفي عقب مراسم الإعلان عن بدء عمل الشرطة السرية، أمس الاثنين، إن هذه القوات ستتواجد في جميع شوارع طهران وترتدي لباساً مدنياً وتسير دوريات لمراقبة سوء ارتداء الحجاب ورفع الأصوات الصاخبة في السيارات ومضايقة النساء وعدم احترام ارتداء الحجاب في السيارات". ويفرض القانون الإيراني الحجاب على جميع النساء الإيرانيات، لكن أغلبهن يلتزمن فقط بارتداء غطاء رأس قصير يظهر الوجه والرقبة ويغطي الشعر جزئيا، بينما ترتدي الفتيات والمراهقات ملابس ضيقة وأكثر تحررا من الشادور أو المعطف الطويل الفضفاض، الأمر الذي يثير غضب المتشددين الذين يعتبرون هذا الأمر غزوا ثقافيا غربيا ينتهك التقاليد والأعراف. وكان قائد شرطة المرور في العاصمة طهران، العميد سيد تيمور حسيني، أعلن أن الأجهزة الأمنية ستبدأ بوقف السيارات التي تقلّ فتيات غير محجبات، مشيرًا إلى ضبط نحو 40 ألف سيارة لفتيات غير محجبات أثناء قيادتهن السيارة خلال الأشهر الثمانية الماضية.