بينما توصل الأساتذة المتدربون مع الحكومة إلى حل ينهي أزمتهم، التي دامت لأشهر، بانتزاع مطلبهم في توظيفهم دفعة واحدة بداية العام المقبل، ظهرت إشكالية جديدة، تتعلق بالمئات من الأساتذة المتدربين، الذين لم يكونوا مقاطعين للدراسة، قبل أن يفاجأوا بأنهم سينتظرون خمسة أشهر أخرى، قبل أن يوظفوا رفقة زملائهم. بنكيران يحذر: الأساتذة المتدربون سيفقدون وظائفهم! وتساءل بيان للأساتذة المتدربين غير المقاطعين، توصل موقع "اليوم 24" بنسخة منه عن مصير، الذين لم يقاطعوا التكوين واحترموا التعاقد، المبرم بينهم والوزارة، مستنكرا أن يتم إلحاقهم بالفئة، التي قاطعت الدراسة، واختارت "سياسة لي الذراع"، على حد وصفهم. وأعلن البيان ذاته رفض الأساتذة المتدربين غير المقاطعين "لأي قرار من شأنه المساس بحقهم كأساتذة متدربين غير مقاطعين للدراسة، "بناء على التعاقد الذي بموجبه اجتازوا المباراة، والقاضي بحصولهم على شهادة التأهيل، واجتياز مباراة التوظيف مباشرة خلال نهاية الموسم الدراسي". وتعليقا على الموضوع، قال امحمد جبرون، الأستاذ في المركز الجهوي للتربية والتكوين في طنجة "إن الحل، الذي توصلت إليه الحكومة مع الأساتذة المتدربين، بغض النظر عن الحيتيات السياسية، التي أدت إليه، يظل سلبيا من ناحيتين على الأقل، أولاها أن الملتزم بالقانون هو الخاسر الأكبر،"فكيف يعقل أن يلتزم المئات من الأساتذة المتدربين بالتكوين، ثم يجدون أنفسهم متساوين مع المقاطعين"؟، يتساءل جبرون، الذي يرى أنه لا بد من أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار وضعية هذه الفئة. وأوضح جبرون أن الحل، الذي توصلت إليه حكومة بنكيران مع الأساتذة المتدربين يشكل خطورة كبيرة على منظومة التكوين، وسيتسبب في إرباكها بشكل كبير، إذ إن التكوين يبدأ في أكتوبر وينتهي في يونيو، ما يعني أن فوج 2017/2016، لا يمكن استقباله، لأن المراكز الجهوية للتربية والتكوين، لا يمكن أن تستوعب فوجين في الآن نفسه. إلى ذلك، اعتبر جبرون أن الحل، الذي توصلت إليه الحكومة مع الأساتذة المتدربين، أفرغ المرسومين من محتواهما، خصوصا أنه تراجع عن فصل التكوين عن التوظيف على الأقل بالنسبة إلى هذا الفوج، كما فتح الباب، مستقبلا، للاحتجاجات.