لا حل يلوح في الأفق حتى الآن، فيما يخص أزمة الأساتذة المتدربين ، بعدما انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات مع والي الرباط بحضور النقابات الأكثر تمثيلية وممثلين عن مبادرة الوساطة والذي دام لساعات طويلة إلى الباب المسدود. وكان الطرفان خلال الجولة الثالثة من الحوار، قد توصلا إلى اتفاق بتوظيف عشرة آلاف أستاذ متدرب ومتدربة، ليعودا الطرفان إلى نقطة الصفر بعد تشبت الحكومة بتوظيف الأساتذة المتدربين على دفعتين . الدفعة الأولى والتي تتكون من 7000 أستاذ متدرب في شهر غشب بعد اجتياز مباراة التخرج ، و3000 الباقية خلال شهر يناير على أساس أن يتم توظيفهم في نفس الشهر . وهو الإقتراح الذي رفضته لجنة الحوار لكونه« يعتبر بمثابة شرعنة للمرسومين المشؤومين »، يقول عبد الصادق كرتيت عضو لجنة الحوار والمجلس الوطني للأساتذة المتدربين، نافيا توصل أساتذة الغد لأي دعوة من طرف رئيس الحكومة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومضيفا « الآن لسنا في حاجة إلى لقاءات بل إلى تنفيذ ما توصلنا إليه خلال الجولة الثالثة من الحوار مع والي الرباط ». في المقابل أفاد مصدر حكومي بأن الحكومة اقترحت على الأساتذة المتدربين التوظيف على دفعتين، لكن اساتذة الغد رفضوا الإقتراح، رغم أن رئيس الحكومة قد قدم جميع الضمانات، مشددا على أن مجموعة من الأساتذة المتدربين بدأوا في الإلتحاق بمقاعد الدراسة إلا أن قلة قليلة، تقف دون استئناف الدراسة . أما فيما يتعلق بلقاء مرتقب بين رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والأساتذة المتدربين ، فالمصدر تساءل و باستغراب « علاش غادي يتلاقى بهم ؟ »، ليسوا بمركزية نقابية كي يلتقيهم رئيس الحكومة هو مجرد مجلس وطني يتكون فقط من أربعين أستاذا متدربا لا غير . وفي حال استمرار المقاطعة لوح المصدر ذاته بأن الحكومة ستسير في اتجاه إلغاء نتائج المباراة وليس إعلان سنة بيضاء، وفي السنة القادمة سيتم تنظيم مباراة جديدة لولوج مراكز التكوين في مهن التربية والتكوين . وكان الأساتذة بعد ستة أشهر من مقاطعة فصول الدراسة، قد خاضوا معارك احتجاجية عديدة كان آخرها ، أول أمس حيث تعرضوا ومن جديد للحصار ،بعد أن اقتحمت قوات الأمن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة العرفان ،وعمدت إلى إخراج الأساتذة المقاطعين للدراسة بالقوة .