اختار الأساتذة المتدربون التصعيد ، وذلك بإصرارهم على مقاطعة المراكز الجهوية للتربية والتكوين، رغم انتهاء، الاثنين 8 فبراير 2016، المهلة التي أعطتها الحكومة للأساتذة المتدربين للرجوع إلى المراكز الجهوية للتربية والتكوين. وكان مصطفى الخلفي وزير الاتصال أكد أن امتناع الأساتذة المتدربين عن الالتحاق إلى المراكز بعد انتهاء العطلة الدراسية الحالية، سيؤدي إلى استحالة إنقاذ السنة الدراسية، محملا الأساتذة تداعيات ذلك. وأكدت مصادر من التنسيقية الوطنية، في تصريح ل"التجديد"، أن الأساتذة لم يلتحقوا ولن يلتحقوا بمقاعد الدراسة في المراكز الجهوية للتربية والتكوين رغم انتهاء المهلة، موضحا أن الأساتذة المتدربين عقدوا عدة حلقيات أمام مراكز التربية والتكوين رغم وجود قوات للتدخل، وذلك من أجل تنزيل توصيات المجلس الوطني للتنسيقية والقاضية بالمقاطعة. واستبق رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، انتهاء المهلة بيوم واحد بتجديد دعوته للأساتذة المتدربين بالعودة إلى فصول الدراسة خلال هذا الأسبوع، حتى لا تضيع عليهم فرصة التوظيف، مشددا على التزام الحكومة بتنفيذ مقتضيات الاتفاقية التي تعهدت بها في اللقاء الذي جمع الأساتذة المتدربين بوالي الرباط في إطار القانون. وخاطب ابن كيران، خلال لقاء تواصلي مع منتخبي الحزب بجهة الدارالبيضاء- سطات، الأحد بالدارالبيضاء، الأستاذة المتدربين، بقوله إن الدولة ستلتزم بتنفيذ توظيف كافة هذا الفوج من الأساتذة المتدربين وفق الصيغة التي قدمتها وزارة الداخلية"، وقال مطمئنا "أساتذة الغد" "أنا لا أعطي الضمانة فقط عليها بصفتي رئيس الحكومة، ولكن أقول لهم إن عليها ضمانة الدولة". وأوضح ابن كيران، أن جولات الحوار التي جمعت وزارة الداخلية بأمر من رئيس الحكومة وبمشورته مع ممثلي الأساتذة المتدربين، قدمت أقصى ما يمكن أن تقدمه من الحلول الكفيلة بمعالجة هذا الملف، مؤكدا أن الدولة ستحرص سواء في هذه الحكومة الحالية أو في المقبلة على تنفيذ هذا الالتزام". يذكر أن الحوار بين الحكومة والأساتذة المتدربين قد عاد إلى نقطة الصفر بعد تشبث الحكومة بعرضها القاضي بتوظيف الدفعة الحالية لأساتذة الغد على مرحلتين، وتشبث الأساتذة المتدربين على التوظيف دفعة واحدة.