احتضنت الشبيبة المدرسية بمدينة سيدي سليمان المجاهدة يومه الثلاثاء 15 دجنبر من الشهر الجاري ندوة صحفية من تنظيم الأساتدة المتدربين لمركز القنيطرة , سيدي قاسم , تازة , الرباط , الخميسات تحث شعار الأساتدة المتدربون وواقع المدرسة العمومية في ظل المرسومين 2.15.588 و 2.15.589 وجاءت الندوة في اطار استمرار رئيس الحكومة راكبا رأسه، ماضيا في غطرسته. والسعي إلى خوصصة قطاعي التعليم ، وقد ركز الأساتذة المتدربين على مطلب واحد، وهو إلغاء "المرسومين المشؤومين":. وبما أن هؤلاء الأساتذة المتدربين، الذين يفيضون حماسا وحيوية، تحدوهم الرغبة في الانخراط الجاد والمسؤول في عملية إصلاح منظومة التربية والتكوين، والمساهمة في الارتقاء بجودة الخدمات وسد الخصاص الحاصل في الموارد البشرية، انطلاقا مما جاءت به الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم، وفي ظل ما أصابهم من إحباط إثر ما بات يتهدد مستقبلهم من بطالة وتشريد بعد نهاية التكوين. فإنهم، وبعدما تبين لهم أن الخطاب باللغتين الرسميتين المنصوص عليهما دستوريا، لم يأت بالمتوخى منه في إقناع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بالعدول عن قراره، سارعوا إلى عقد هذه الندوة لسليط الضوء على هذا الغبن ، لاسيما أن بلاغ الحكومة زاد من تأجيج غضبهم، عند مطالبتهم بالتحلي بروح الموضوعية والمسؤولية والعودة إلى الدراسة والتكوين عاجلا، والادعاء بأنهم التحقوا بالمراكز ك"طلبة متدربين" وليس ك"أساتذة متدربين"، في حين أن المذكرة الوزارية المنظمة لمباريات مهن التربية والتكوين، لم تشر إطلاقا إلى المرسومين موضوع الاختلاف، فضلا عن أنهم وقعوا على محاضر الالتحاق بمراكز التكوين بصفة أساتذة متدربين وليس شيئا آخر. وفي تصريح للجريدة أكد أحد الأساتدة عن مركز القنيطرة على أن المرسومين 588-15-2 القاضي بفصل التوظيف عن التكوين و المرسوم589-15-2 القاضي بتقليص المنحة من 2450 إلى 1200درهم أصدرتهما و صادقة عليهماالحكومة في شهر يوليوز في اجتماع مغلق بين بين عبد الإله بنكيران و رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، و هذا ما أكدته كل الجهات المعنية بالشأن التربوي خلال جلسات الأسئلة بمجلس المستشارين و كدا من خلال البينات التي أصدرتها،فالكل أجمع بدأ من المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي و الهيآت النقابية أنه غيب الرؤية التشاركية في اتخاد القرار و التي ينص عليها الدستور و أنهما صدرا في الخفاء في شكل شبيه بالكولسة السياسية،يقول وزير التعليم و رئيس الحكومة أن المرسومين جاءا من أجل تجويد التكوين رفع عدد حاملي سواهد مهن التربية لكن في حقيقة الأمر المرسومين جاءا للضرب في جودة التعليم بحيث أنهما سيخرجان 3000أستاذ معطل في ظل الخصاص الذي تعرفه مدا سنا العمومية و لا يمككنا الحديث عن الجودة في ظل تقليص منحة الاستاذ المتدرب الذي يحتاج لإعداد العروض و البحوث و اقتناء الكتب التربوية، إن حقيقة الأمر هي أن المناصب العالقة من الموسم الدراسي السابق أربكت حسابات رشيد بلمختار و جعلته في ورطة و عددها 1430 منصب أي هؤلاء يزاولون المهنة حاليا في المدارس العمومية بدون مناصب مالية ولكي تنقد الوزارة نفسها من هذه الورطة يجب عليها إقحامهم مع فوج هذه السنة , كيف سيحدث دلك ؟سيقترح رئيس حكومتنا الموقرة على وزير التربية الوطنية مرسومين سيفصلان التكوين عن التوظيف و يقزمان المنحة و في المقابل سيمرر رئيس الحكومة المناصب العالقة،هذا كله كي يطبق بنكيران توصيات البنك الدولي و الذي باتت معالمها تتجلى منذ أن صرح بأنه ينوي رفع يديه عن الصحة و التعليم. كما تسائل مردفا هل هذه هي الجودة التي يضحك بها على دقون المغاربة بخطاباته الشعبوية , هذه هي سياسة تفريخ المعطلين هذه سياسة تكريس ثقافة الإحتجاج عند المغاربة هذه خطط لخلق الإحتقان الإجتماعي ربما ليس بغريب أن نسمع بعد ايام ان المغرب كله ضد المرسومين الا بنكيران - مند بداية المقاطعة الشاملة للدروس النظرية و التطبيقية أطرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربون بالمغرب الأشكال النضالية التي التزمت بها كل المراكز الجهوية فخلدت مسيرات محلية و جهوية و وطنية ونظمت ندوات لتوعية الرأي العام بخطورة المرسومين على الشأن التعليمي و عرفت كل الطبقات الشعبية بمدى ستؤول اليه الأمور في المدرسة العمومية في ظل هذه القرارت الإرتجالية و السياسات التي تفتقر لرؤية استراتيجية إطلاحية من طرف الحكومة و هب الأن تتخد سكلها التصعيدي في طرق الإحتجاج السلمية و المشروعة التي يكفلها الدستور رغم القمع و تدخل القوة العمومية في مجموعة من المسيرات و تعنيف الأساتذة كما حدث في العيون و اسفي و القنيطرة و تازة و طنجة و غيرها لكن لم نشاهد من الأساتذة المتدربون الا الاصرار و الصمود و الايمان بالقضية و هم في إطار التخطط للخطوات التصعيدة التي تضعها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب خلال مجلسها الوطني المنعقد في هذه الاتناء -الحكومة تتجه لخوصصة التعليم و دلك من خلال رميها بورقة التعاقد مع الاساتدة التي بدات تلوح معالمها بعد خروج المرسومين محط النزاع و لن يسلم من تسلطها حتى الاساتدة المتدربون و الجدد منهم خصوصا فبعد انتهاء العقدة المحددة معهم و المتمثلة في ثمان سن ات عندما وقعوا على محاضر الالتزام بالوظيفة العمومية ، و كدا تصريحات رئيس الحكومة عندما يبول انه سيستغني عن قطاع التعليم باعتباره قطاع غير منتج فالواضح من كلامه انه سيبيعه للاستتمار و من غير المستبعد ان لا يستفيد ابناء المغاربة من مجانية التعليم و يصبح الاساتذة عرضة لمزاجية مدراء الأكاديميات و المفتشين في اطار الاجر مقابل المردودية،للأسف ربما نسي رئيس الحكومة ان التعليم خط احمر لا ينبغي العبث به لانه الاولوية الثانية بعد الوحدة الترابية و انه هو اساس نهوض الامم و تقدم الشعوب فلولا المعلم لما رأينا المهندس و القاضي و الطبيب و الصحفي و كل المهنين،هذا ما أمن به الاساتذة المتدربون و هدا ما وعت به الهيآت النقابية و الجمعيات و الطبقات الشعبية لدا ستجدونها يوم الخميس المقبل حاضرة بالعاصمة الرباط لكي تعبر عن رفضها القاطع و البات لهدين المرسومين يطالبون الحكومة بإلغائهما أو أن تتحمل مسؤولية ما يمكن أن تؤول اليه الاوضاع.