شرعت وزارة الداخلية في تنفيذ "وعيدها" بالتصدي الصارم للمسيرة التي أعلن عن تنظيمها الأساتذة المتدربون، غدا الخميس، وذلك بعد قرار منعها رسميا. وشهدت العاصمة الرباط، إنزالا أمنيا مكثفا استعدادا للإنزال الوطني ل"الأساتذة المتدربين" المزمع تنظيمه يوم غد الخميس، حيث يشهد مقر الجامعة الحرة للتعليم تطويقا أمنيا. وأكد مصدر من داخل "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين"، في اتصال بموقع اليوم24، أنه تم تسجيل عدة اعتقالات في صفوف الأساتذة، الذين كانوا في طريقهم إلى الرباط، حيث تم اعتقال 20 أستاذا من تازة، و40 تم اعتقالهم من المحطة الطرقية القامرة، و8 منهم اعتقلوا من باب الأحد، على حد تعبيره. هذا وتدخل "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، على الخط، حيث التقى عدد من الأساتذة المتدربين برئيس اللجنة الجهوية، لتدارس تداعيات هذه الاعتقالات والمطاردات في شوارع العاصمة. وفي هذا الصدد، أوضح عبد القادر أزريع، رئيس اللجنة الجهوية لC NDH أن هذا الأخير قد عرض وساطته على كل من الأساتذة المتدربين والحكومة، وتم الاجتماع بالأساتذة اليوم لتقريب المجلس من الملف. وأكد أزريع أن المجلس سيعمل على الحفاظ "على حرمة الشباب وحقهم في اتخاذ القرار". كما كشف أزريع ل"اليوم 24″ أن مجلس اليزمي قد تدخل لدى السلطات للإفراج عن 28 أستاذا متدربا تم توقيفهم صبيحة اليوم بالرباط، 20 منهم قادمون من مدينة تازة، وذلك في سبيل "خلق جو إيجابي بين أطراف الأزمة"، المقبلين على الحوار اليوم. وتأتي هذه الاعتقالات عقب البلاغ الذي أصدره رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والبلاغ الذي أصدره وزير الداخلية، الذي يقضي بمنع الإنزال الوطني للأساتذة المتدربين بالرباط، وعقب هذين البلاغين قام عدد من العمال والباشوات بإخبار الأساتذة المتدربين كتابة وبالأسماء، بعدم الإلتحاق بمدينة الرباط.