تشهد محطات الرباط، سواء محطتي القطار أو الطرقية، وأماكن عمومية أخرى بمختلف أنحاء العاصمة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء إنزالا وتطويقا أمنيا غير مسبوق، حيث تستعد الأجهزة الأمنية لمنع الإنزال الوطني الذي يصر الأساتذة المتدربون على تنظيمه يوم غد الخميس، بالرغم من قرار الحكومية والداخلية منعه. وبعد تطويق لساعات لمقر الجامعة الحرة للتعليم، الذي يشهد اجتماع المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أكدت مصادر من الأساتذة المتدربين أن اعتقالات بالعشرات همت فروع تنسيقيات الأساتذة، فور نزولهم بالرباط، حيث تم قبل قليل اعتقال 40 أستاذا وأستاذة متدربة من فرع تنسيقية فاس، كما أرغمت القوات العمومية 20 أستاذا وأستاذة متدربة من مركز تازة إلى محطة القامرة الطرقية لإرجاعهم إلى حيث أتوا، في الحافلات. ومنذ ساعات، تشن القوات العمومية حملة تفتيش لأساتذة الغد، حيث كل من ثبت أنه أستاذ متدرب يتم اقتياده إلى التحقيق من هويته ومن تم نقله إلى المحطة، وفق ما أكدت مصادر من الأساتذة المتدربين لموقع « فبراير.كوم ». يأتي كل هذا ساعات قليلة فقط عقب توصل الأساتذة المتدربين بدعوة رسمية جديدة من الحكومة لإجراء اجتماع حواري جديد من أجل السعي للتوصل إلى حل لملفهم، حيث سبق لمصادر من التنسيقية أن أكدت التنسيقية توصلت بدعوة لإجراء لقاء مع والي الرباط، والذي من المرتقب أن تحضره عدة أطراف أخرى ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. لقاء سيناقش، حسب المصادر نفسها عرض الحكومة والمبادرة المدنية لحل إشكالية الأساتذة المتدربين وشروط الأساتذة ومطالبهم، خاصة وأن القضية عرفت تطورا تصعيديا، إثر قرار الحكومة ووزارة الداخلية بمنع « الإنزال الوطني »، حيث حذرت الأساتذة من « أي تجاوز للقانون »، وفق ما جاء في بلاغ لها أمس الثلاثاء.