لا توجد دولة في المغرب وددت لو ألتقيها وأعرفها بهذه الكلمات٫ عبر المؤرخ حسن أوريد عن مشكل المؤسسات ودور الملكية في المغرب خلال الندوة التي نظمتها مدرسة العليا للتجارة في الرباط تحت عنوان "الملكية، الحكومة: السلطة". أوريد قال بأنه في المغرب لا توجد دولة من حيث الهياكل والمؤسسات وفصل السلط، ولا ينبغي القول بأن المخزن هو الدولة لأنه هذا أمر خاطئ، وخير دليل على ذلك أنه خلال الاحتجاجات التي تلت العفو عن مغتصب الأطفال دانييل، صرح وزير الداخلية بأنه لا علم له بهذه الواقعة، "وهذا أمر خطير وغير طبيعي لأننا لا نعرف مع من نتعامل"، أوريد رفض تقليص مشكل الديمقراطية في المغرب إلى مشكل دستوري ذلك أن "الوثيقة الدستورية أثبتت محدوديتها والغريب أننا نحن البلد الوحيد في العالم الذي يتحدث عن تنزيل ديمقراطي للدستور وهذا لا يوجد في أي بلد لأنه من الطبيعي أن تأول الوثيقة الدستورية نفسها". حسن أوريد قال بأن المعركة السياسية لم تعد تمارس من داخل الأحزاب ولكن عن طريق الشباب وشبكات التواصل الاجتماعي، كما "أننا رأينا محدودية الحركات السياسية التي تحاول الركوب على الحركات الجماهيريةلأنها في الغالب لا تنجح في هذا الأمر"، وعن رأيه في النخبة السياسية فقد قال أوريد بأن الطبقة السياسية في المغرب وصلت إلى حالة من الإفلاس و"أصبحنا نعيش حالة الإفلاس على مستوى الممارسةالديمقراطية"، لذلك فإن حسن أوريد يرى بأنه يجب الاختيار بين تسيير الدولة بمنطق كتاب الأمير أو بمنطق الدولة. وعن دور المثقف في الدولة فقد رفض حسن أوريد الاتهامات التي توجه إلى المثقفين بأنهم لا يعرفون مشاكل بلدهم، بل نحن خائفون على هذا البلد ونريد الحفاظ على الأمل وعلى الطموح في تنمية المغرب"، ويجبحسب أوريد القطع مع ثقافة تكميم الأفواه معاقبة الناس على الإدلاء بآرائهم.