أظهرت دراسة جديدة في مجلة "ذا لانست" الطبية، أن 18 بالمائة من الرجال و21 بالمائة من النساء حول العالم سيعانون من البدانة بحلول عام 2025، إذا ما استمروا في اعتماد أساليب حياتهم التي يمارسوها اليوم. وتشير الدراسة إلى أن نسبة السمنة العالمية قد زادت بأكثر من ثلاثة أضعافها بين الرجال وتضاعفت بين النساء على مدى العقود الأربعة الماضية. وقد قامت الدراسة بمقارنة معدل مؤشر كتلة الجسم بين العام 1975 و2014 في 200 دولة حول العالم، لتظهر أنه في العام 1975، عانى 2.6 بالمائة من سكان العالم من السمنة المفرطة، وفي العام 2014، ارتفعت هذه النسبة إلى 8.9 بالمائة. كما أظهرت الدراسة أن احتمال معاناة الأشخاص من السمنة المفرطة أعلى من احتمال معاناتهم من نقص الوزن، إذ أن المعدل بين الرجال أعلى من معدل نقص الوزن في 136 دولة ومعدل النساء البدينات كان أعلى في 165 دولة. وجاءت البلدان الناطقة بالإنجليزية وذات الدخل المرتفع، كأستراليا، وكندا وايرلندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، في المركز الأول لأكثر السكان بدانة إذ أنها تشكل ربع النسبة العالمية للسمنة المفرطة. وتبعتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تشكل 13.9 بالمائة من نسبة السمنة المفرطة في العالم. وأشارت الدراسة إلى أنه ما بين 40 و50 بالمائة من النساء في بلدان البحر الكاريبي والشرق الأوسط يعانون من السمنة المفرطة. وتبقى الولاياتالمتحدة على رأس قائمة أكثر السكان بدانة، إذ توقعت الدراسة أنه بحلول العام 2025، سيعاني 43 بالمائة من النساء الأمريكيات و45 بالمائة من الرجال الأمريكيون من السمنة المفرطة.