علق أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، على ما جاء على لسان رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، في بداية أشغال المجلس الحكومي المنعقد، أمس الخميس، بالاعتذار. وقال العماري في تصريح ل"اليوم24″، إن ملف الأساتذة المتدربين "ملف اجتماعي ويعني 160 ألف أسرة وبالتالي لا يحتمل أية مزايدات"، قبل أن يضيف "إذا كان تدخلي كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة في هذا الملف يُفهم منه أنني أنتصر لجهة من الجهات أو أسطو على اختصاص أحد فأنا أعتذر"، مردفا "أتمنى للحكومة التوفيق في حل هذا الملف". وعما إذا كان تمنيه التوفيق للحكومة في إيجاد حل يعني انسحابه من هذا الملف، قال العماري "لا يمكن أن أنسحب من هذا الملف، وحتى إذا أردت ذلك فلن أستطيع، لأن الأمر يتعلق ب160 ألف أسرة". وكان رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، قد بدا مستاء وهو يشدد في كلمة له في بداية أشغال المجلس الحكومي، أمس الخميس، على أنه لا وجود لحكومة غير التي يرأسها وأنها الوحيدة المخولة باتخاذ القرارات، بقوله "الحكومة هي هذه، ولا نعرف حكومة أخرى توافق على ما ليس لنا به علم أو ترفض أو تتخذ القرارات مكاننا أو تتفق منوراء ظهرنا. هذا كلام منكر وقبيح جدا وأصحابه لا خلاق لهم ومن يشيعه ويروجه لايستحي"، مضيفا "هذا ماشي اللعب، هاذي الحكومة والحكومة تتخذ القرار ملي تتخذ القرار وكتوافق ملي كتوافق وكترفض ملي كترفض". وتابع ابن كيران "دابا ولينا كندوزو في أمور صعيبة، ولكن الحمد لله هدشي مازالكلام جرانين كما يقال"، ليعيد مرة أخرى التأكيد على أنه لا وجود لحكومة غير التي يرأسها بقوله " الحكومة التي عينها جلالة الملك هي هذه، ورئيسها هو هذا، والشيء الذي لم تعلن عنه هي أو الناطق الرسمي باسمها فهو غير موجود". وقد بدا واضحا أن المقصود بتصريحات ابن كيران هو أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، الذي دخل مؤخرا على الخط في ملف الأساتذة المتدربين حيث تناقلت مصادر عديدة تلقي أساتذة الغد وعودا بإيجاد حل للملف الذي ظل عالقا دون حراك لأزيد من خمسة أشهر.