بعد تداول وسائل الإعلام لأنباء عن تقديم الأمين العام لحزب اللأصالة والمعاصرة إلياس العماري لوعود بإيجاد حل قريب لأزمة الأساتذة المتدربين، أبدى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران امتعاضه من هذا "التدخل". وقال بنكيران، في كلمته الافتتاحية أثناء انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومي "أريد أن أنبه الإعلام العمومي إلى أن الحكومة هي هذه، ولا نعرف حكومة أخرى توافق على ما ليس به علم أو ترفض، أو تتخذ القرارات مكاننا أو تتفق وراء ظهرنا"، مضيفا "هذا كلام منكر وقبيح جدا وأصحابه لا خلق لهم ، ومن يشيعه ويروجه لا يستحيي لأن هذا ماشي اللعب هادي الحكومة وهي من يتخذ القرار ملي كتوافق كتوافق ، وملي كترفض ملي كترفض". وزاد رئيس الحكومة "دابا ولينا كندوزو في أمور صعيبة، ولكن الحمد لله هدشي مازال كلام جرانين كما يقال"، مشيرا إلى هذه "الجرانين" بالقول "بعضها حقير وبعضها كذاب يكذب ويختلق أخبار غير صحيحة". بناء على ذلك، أكد بنكيران أن "الحكومة التي عينها الملك هي هذه، ورئيسها هو هذا، والشيء الذي لم تعلن عليها هي أو الناطق الرسمي باسمها فهو غير موجود، ومن يريد أن يبني على الأوهام فليبني عليها"، مضيفا "والدولة ما كيلعبوش الناس بيها وبالأسماء ديالها ويبداو يقولو الكلام اللي ماشي صحيح"، وفق تعبير رئيس الحكومة. وأكدت مصادر من الحكومة ل"اليوم 24″ أن كلام رئيس الحكومة هذا جاء في سياق ما يتم تداوله حول "العروض الجديدة للأساتذة المتدربين"، وما يتعلق بدخول أحزاب مشاركة في التحالف الحكومي في مبادرة حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، حيث شدد مصدر حكومي على أن "الحكومة منسجمة في قراراتها في ما يتعلق بملف الأساتذة، وآخر عرض قدمته هو الذي عرضه والي الرباط عليهم، ولا شيء غير ذلك". وأكد المتحدث ذاته أن بعض الأحزاب الحكومية التي يقال إنها مشاركة في مبادرة البام "ليست كذلك"، مضيفا "الأساسي هو أن هذا الملف يدبر من طرف رئيس الحكومة ".