لا يزال شد الحبل بين السلطات الأمنية ونزلاء الخيرية الإسلامية عين الشق مستمرا، حي يتواصل القوات العمومية تدخلاتها لتفريق النزلاء، فيما يتشبث أبناء الخيرية بالمكان الذي ظل يأويهم لسنوات طويلة. واستفاق النزلاء في الساعات الأولى من صباح يومه الخميس، على إنزال أمني مكثف وتدخل السلطات، التي عمدت إلى تفريقهم، قبل أن يتم نقلهم إلى ملحقة مقاطعة عين الشق. وقال وليد عبد الإله، نزيل في الخيرية، في حديث مع "اليوم24″، إن المصالح حضرت في حدود الساعة الرابعة والنصف، واعتدي على بعض النزلاء بالعنف، واعتقل أربعة آخرين، من بينهم، شاب يُدعى "عبد الله"، ظهر في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف المتحدث نفسه، أنهم هددوهم بالسجن ما بين شهر إلى 4 أشهر وأداء غرامة من 2500 إلى 5 آلاف درهم، في حال رفضهم تنفيذ الأوامر، ووضع حد لاحتجاجاتهم أمام باب الخيرية. وبينما يرفض النزلاء قرار السلطات "التعسفي" و"غير القانوني" على حد تعبيرهم، إلا أن مصدرا من ولاية جهة الدارالبيضاء – سطات كشف في حديث سابق مع "اليوم24″، أن الخيرية الإسلامية عين الشق في الدارالبيضاء، التي شرعت السلطات المحلية في هدمها، بداية مارس الجاري، سيتم بناء خيرية ثانية مكانها يمكنها استيعاب عدد مهم من النزلاء من جميع الفئات العمرية. وأكد المصدر ذاته، صباح اليوم، أن الخيرية لن تتحول إلى شقق سكنية كما يعتقد بعضٌ، وإنما سيعاد تشييدها، وستستقبل نزلاء جدد غير الذين أفرغوا منها. وأوضح المصدرنفسه أن لجنة مكونة من الجمعية الخيرية، وولاية الدارالبيضاء – سطات، تفاوضت مع النزلاء، وقررت منحهم تعويضات مالية، تتراوح ما بين 30 ألف درهم، و9 آلاف درهم. وأضاف أن النزلاء القانونيين سيستفيدون من منحة 30 ألف درهم، فيما غير القانونين من منحة 20 ألف درهم، أما النزلاء غير المستقرين في الخيرية، فسيمنحون 9 ألف درهم، مشيرا إلى أنه بإمكان النزلاء الانتقال مؤقتا إلى خيرية تيط مليل، ريثما يتمكنون من إيجاد مكان آخر يؤويهم.