تجمع عدد من المسلمين، مساء اليوم الأربعاء، أمام مقر جريدة "إل جورنالي"، بمدينة ميلانو الإيطالية، احتجاجاً على افتتاحيتها التي طالبت بطرد المسلمين من إيطاليا. وندد المحتجون والمقدر عددهم بقرابة 15 شخصا، بالافتتاحية التي وصفوها بالعنصرية والاستفزازية، وبعد تجمعهم بشكل عفوي أمام المقر، قاموا بإقامة صلاة المغرب أمام البوابات الرئيسية للجريدة. وفي أثناء ذلك، حضرت قوة من الشرطة إلى مكان التجمع، وتفادياً للمصادمات رافقت قوات الأمن "أليساندرو سالوستي " مدير الجريدة وكاتب الافتتاحية، أثناء مغادرته مقر الجريدة. وانتقدت الجريدة هذا التجمهر أمام مقرها، حيث كتبت "بدلاً من الاحتجاج على بني جلدتهم الذين قتلوا الأبرياء في بلجيكا، يتظاهرون ضد الجريدة". وكانت الجريدة نشرت افتتاحية أمس في صفحتها الأولى بعنوان "اطردوا المسلمين من بيتنا"، جاء فيها "ان الإسلام لا يتماشى مع حضارتنا، وأيادي المسلمين ملطخة بدماء أبنائنا لذلك عليهم مغادرة بلادنا والعودة إلى أوطانهم…هذه ليست عنصرية، هذا دفاع عن النفس"، وذلك عقب الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسيل، والتي خلفت أكثر من 30 قتيلا وأكثر من 200 جريح.