اختتم المتظاهرون وقفتهم برفع الأكف بالدعاء، قائلين: "اللهم أيما رجل أعان على ظلم إخواننا بكلمة أو فعل أو سكت عن ظلمهم أو خذلهم من موقع مسؤوليته، اللهم انزل عليه عذابك في الدنيا قبل الآخرة" تظاهر عشرات من السلفيين صباح اليوم الثلاثاء 10 دجنبر أمام مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي، والذي يقود الحكومة المغربية، واختاروا بدء وقفتهم بتلاوة الآيات الأولى من صورة "البروج"، والتي تقول: "والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود...". منسق اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين السلفيين، أسامة بوطاهر، قال إن "تعذيب إخواننا في السجون ونزع أظافرهم وتعليقهم في المسالخ، يتم بمباركة الرميد ورئيسه بنكيران، فالأول مسؤول عن المحاكمات الصورية، والثاني مسؤول مباشر عن السجون المغربية وما يقع فيها من انتهاكات، حيث لفظ ثلاثة معتقلين أنفاسهم منذ تولوا الحكومة، وهما مسؤولان أمام رب البرية ومطالبين بإعداد الجواب". فيما كان وزير العدل والحريات، المصثطفى الرميد، قد اعتبر الاسبوع الماضي، خلال مشاركته في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، أن حالات العود المتكررة التي سجّلت في صفوف المعتقلين السابقين بتهمة الإرهاب، عقّدت الملف وجعلت الجميع يخاف من الاقتراب منه. وتعليقا على المبررات التي يقولها قياديو حزب العدالة والتنمية، من قبيل مراعاة المصلحة العامة للبلاد، قال بوطاهر إن هذه المبررات لو صحّت "لصحت حجة اللص بشظف العيش للتنكيل بغيره، لكن لا مصلحة ولا ضرورة لقبول الظلم". واختتم المتظاهرون وقفتهم برفع الأكف بالدعاء، قائلين: "اللهم عليك بمن ظلم إخواننا، اللهم شتت شملهم وشرد بهم من خلفهم، أرنا فيهم يوما أسودا، اللهم أيما رجل أعان على ظلم إخواننا بكلمة أو فعل أو سكت عن ظلمهم أو خذلهم من موقع مسؤوليته، اللهم انزل عليه عذابك في الدنيا قبل الآخرة".