أصدر الجيش الروسي الأربعاء 9 مارس طلب عروض للتزود بخمسة دلافين قتال مخصصة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، في عودة إلى تقليد سوفييتي من الحرب الباردة. وينص طلب العروض الذي بلغت قيمته 1,75 مليون روبل (حوالي 22400 اورو) على حيازة أنثيين وثلاثة ذكور من الدلافين اعتباراً من الأول من غشت في مركز تدريب عسكري للثدييات البحرية في سيباستوبول، الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي في القرم، بحسب وثائق نشرت الأربعاء على موقع الحكومة الروسية. في أثناء الحرب الباردة درّب السوفيات والأميركيون دلافين على رصد الألغام في قاع البحار أو الأجسام المشبوهة قرب سفنهم أو في المياه الساحلية. أوضح الضابط المتقاعد فيكتور بارانيتس الذي تابع تدريب الدلافين القتالية في الاتحاد السوفياتي قبل انهياره وبعده أن هذه الثدييات استخدمت في إطار سباق التسلّح بين القوّتين العظميين. وقال في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية "بدأ الأميركيون قبلنا. عند اكتشاف الاستخبارات السوفياتية قدرات الدلافين الأميركية في الستينيات، قرّر عسكريّونا الاهتمام بالمسألة". وتابع أن الدلافين السوفياتية درّبت خصوصاً على زرع متفجّرات في سفن عدوة ورصد طوربيدات متروكة وحطام سفن في قاع البحر الأسود. وكانت القرم التي ضمتها روسيا في مارس 2014 بعد استفتاء للانضمام نددت به كييف والغرب، تشمل مركزاً لتدريب الثدييات البحرية منذ 1965. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي أغلق المركز وبيعت الدلافين لإيران، بحسب وسائل إعلام روسية، وفي 2012 أعادت البحرية الأوكرانية فتح المركز الذي بات بعد عملية الضم خاضعاً لموسكو.