قال صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إن الخطاب الذي ألقاه في المجلس الوطني للحزب، يوم الثالث عشر فبراير، بالصخيرات "فعفع" الجميع. وأكد مزوار في لقاء تواصلي مع شباب الحزب، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن العديدين، ذهبوا في تفسير أسباب ذلك الخطاب، مذاهب شتى، وأبدى حرصا شديدا على التأكيد على أن كلمته تلك " فعفعت" الكثيرين. وأشار إلى أن هناك من ذهب إلى أن المستهدف من الخطاب هو حزب العدالة والتنمية، وثمة من اعتبر أنه مدفوع من قبل حزب الأصالة والمعاصرة. واعتبر أن هناك من زعم، ايضا، أن وزراء من الحزب، تبرؤوا لدى بنكيران من خطابه، مؤكدا أن من يدعي ذلك هدفه شق الحزب. وشدد مزوار على أن حزب التجمع الوطني للأحرار حزب "مستقل"، وأن كلامه جاء في إطار النقد الذاتي للحكومة، على اعتبار أنها حققت إنجازات مهمة، لكنها لم تتقدم في خفض بطالة الشباب، وتحسين الأوضاع في العالم القروي. وقال "نحن من أنقذ هذه الحكومة عندما كانت مهددة بالسقوط". ويأتي حديث مزوار للتذكير بخطاب الصخيرات، وردود الأفعال القوية التي أثارها، حيث رأى فيه الكثيرون محاولة لأخذ مسافة مع حزب العدالة والتنمية في أفق الانتخابات المقبلة. وكان مزوار أكد في خطابه ذاك أن تواجد حزبه في الحكومة، لا يندرج ضمن تحالف سياسي، بل هو نوع من التنسيق، لا يرقى إلى مستوى التحالف. وانتقد من رأى أنهم اتهموا الحزب بالخيانة، في سياق تشكيل التحالفات في المجالس المحلية، على اعتبار أن الحزب، اختار في بعض الأحيان تحالفات من خارج الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية.